الأحد، 13 مايو 2012

الحوطة وانات السنين


علوي عيدان 

بقلم / علوي عيدان     

الحوطة مدينة صغيرة حالمه لها تاريخ عريق سياسي وفني و أدبي أبنائها أناس طيبين متعلمين مثقفون لهم بصمات في تاريخ هذا الوطن كانت عاصمة للسلطنة العبدلية شهدت بدايات الثورة ضد المستعمر فحتضنت الثوار من كل انحاء الجنوب مرو عبرها الى جبهات القتال في ردفان وفي عدن كانت مركزا للصراعات السياسية بين كل الفئات السياسية الجنوبية منذو نهاية الخمسينات حتى السبعينات واعتصرت وانطحنت في ظل حكم الحزب الأشتراكي و احتضنت الكثير والكثير من ابناء الجمهورية العربية حالها حال بقية المدن الجنوبية من ايام الحكم العبدلي الى يومنا هذا وهي بوابة عدن الشمالية واليوم وفي هذا الوقت لازالت تعيش اسوى حالتها وهي اول من انتفضت ضد الأحتلال اليمني وكان شبابها ورجالها في مقدمت الشهداء والجرحى في الثورة الجنوبية فسقط فيها الشهيد العسيري ثم الباقري والشعوي ثم قدمت في يوم التصالح والتسامح الشهيد البطل صامد في خورمكسر والكثير من الجرحى والمعتقلين منذو 2007 الى اليوم و في خضم الأحداث تم تصفية العديد من كوادرها العاملين في ظل المحتل ولكن لهم مواقف مع ابناء وطنهم وكان في مقدمتهم الشهيد الصعو وغيره كثيرين . 
ان الحوطة وقراها وواديها تبن حاضرة من حواضر الجنوب تستهدف اليوم في كل شيئ في كهربائها ومائها بعمل متعمد ومنظم و للأسف الشديد ان اللاعبون هم من ابنائها للأسف انهم ابنائك يا حوطة بلجفار فمثل ما انجبتي رجالا شرفتهم فشرفوكِ انجبتي اخرين لا يتوارون عن عمل اي شيئ يؤذيك واهلك لا يتوارون عن تدميريك و تخريبيك و يقومون بتنفيذ كل ما يأمرون فلا عليك أنت واهلكِ الطيبين لقد كشف الغطاء عن هؤلاء و باتو في مزبلة التاريخ , اقول كلامي هذا و ليسمع منيسمع من كان لدية دماً يجري في عروقة وأن كان ابناً من ابناء هذه المنطقة (( الحوطة وقراءها وواديها تبن )) فليعود الى صوابه انه في اخر المطاف لن يكون له الا وطنه و لن يكون له الا أهله أما من باع نفسه واهله فالعوض عند الله فيه سبحانه هو الذي لا يغفل ولا ينام وانها لكلمة حق أردت ان أقولها وابرئ نفسي امام الله و اوجها الى ابناء هذه المنطقة من المسؤولين واخص بالذكر الأخ / علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي في المحافظة و الأخ / نبيل العزيبي مدير عام مؤسسة المياه و الأخ / احمد بن احمد السلامي مدير عام كهرباء لحج واقولهم اتقوا الله في ابناء لحج حوطتنا وقراها و اقفوا هذا العبث في كهربائها ومائها ان كان في دمائكم اثر من ماء تبن وطنيته والله من وراء القصد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق