المولد الكهربائي الخاص بإذاعة لحج المحلية معطل و مرمي |
لعلك ايها
القارئ العزيز قد تستغرب عندما تسمع في اي مكان في العالم عن توقف أي وسيله
إعلامية فتبادر للبحث عن السبب فستجده اي شيئ اخر غير اسباب توقف إذاعة لحج
المحلية قد تلك الأسباب وعلى سبيل المثال كارثة طبيعية أو قرار سياسي أو لغرض
الصيانه والتطوير أو أي شيئ اخر ولكن توقف إذاعة لحج المحلية يدخل ضمن برنامج معد
مسبقا الهدف منه هو القضاء على جميع المؤسسات العاملة في الجنوب قد يكون حالها حال
كهرباء وماء لحج وقد تكون أزمة الكهرباء جزء من مشكلتها ولكن هناك حلول وخطوات قد
تعالج فقدان الكهرباء القادمة من الدولة ومع ذلك ستجد ان المشكلة أعمق من ذلك وهذا
يدعنا نتوقف في مكان محايد للنظر الى ابعاد هذه المشكلة التي تحرم المجتمع اللحجي
من خدمة وحق من حقوق المواطنة المتساوية للمجتمع اللحجي من خلال تلقي المعارف والتواصل عبر برامج التي
تبث عبر الإذاعة بشكل يومي والتي يفترض ان تكون ملامسة لواقع الحال الذي يعيش فيه
المجتمع اللحجي و المرأة العاكسة كل همومة وقضاياه ومعاناته كما يجب ان تكون
المعبر عن وجه المحافظة الثقافي والحضاري والتاريخي لكننا نجد في الأخير أن هذه
الوسيلة والتي تعود ملكيتها الى ابناء محافظة لحج عامة تتعرض الى التدمير المتعمد
وهذا ما يفسر توقف الإذاعة عن الخدمة ولمدة تقترب من ثلاثة اشهر وعند السؤول عن
السبب دائما ما يكون الحديث عن أزمة الكهرباء الذي تعاني منها المحافظة وبفطرت
الإنسان العادي البسيط يتبادر الى الأذهان سؤال بسيط وهل مؤسسة إعلامية ذات تمويل
حكومي وليس أهلي لا تمتلك مولداً كهربائيا يغطي حالات انقطاع التيار الكهربائي
ليبقي الإذاعة في حالة عمل تأتي الأجابة أن المولد الوحيد الذي تمتلكه ادارة هذه
الإذاعة خارج عن الجاهزية والخدمة (( معطل )) ولم يتم تزويد الإذاعة بمولد اخر وهذا
ما تسبب بخروج الإذاعة عن الجاهزية فهي لا تبث أي برامج طوال الفترة الماضية هذا
ناهيك عن حجم المشاكل الفنية التي تعاني منها الإذاعة حالها حال كل المؤسسات
الإعلامية الجنوبية ذات التمويل الحكومي والتي تعاني جميعها من عبث وأهمال مقصود
لأفراغها من هويتها الوطنية والحضارية والثقافية وقد يتوافق هذا مع أهوى أنفس
الفاسدين حيث أن صرفيات الإذاعة الشهرية يبلغ مليون ريال شهريا ناهيك عن عدم اختيار
الكفاءة في المناصب والأماكن المناسبة كما ان هناك كم غير بسيط من اخوتنا الإعلاميين
الذين يعملون منذو سنيين كمتعاقدين ولم يتم توظيفة بشكل رسمي , لقد كان لإذاعة لحج
المحلية ولفترة ليست ببعيدة عدد من البرامج الثقافية التي حازت على استحسان طبقة
عريضة من المجتمع اللحجي ولكنها اليوم حالها يرثى له فهل من احد يستطيع أن يجيب
الى متى سيظل هذا التوقف والى متى سيظل هذا العبث سؤال دائماً ما يبحث عن جواب ؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق