في خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها ساحات النضال
الجنوبية وأحساساً بالمسؤولية الإعلامية الملقاة على عاتقنا كإعلام جنوبي قام فريق
المركز الإعلامي الجنوبي – محافظة لحج بإجراء إستطلاع تلمست فيه مواقف وأراء بعض
المناضلين الجنوبيين في ساحات النضال حول مؤتمر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الذي
انعقد في مدينة المنصورة العاصمة عدن و ما اثارة من خلافات على مستوى قيادات
المجلس مع مؤيد و مناصر و للأمانه الإعلامية فأننا نضع هذا الإستطلاع بين ايدي
القراء الكرام .
في البداية كان اللقاء مع رئيسي مجلسي الحراك في مديريتي
الحوطة وتبن وقد تحدثوا الينا عن ارائهم وهي كتالي :
الأستاذ / حسن يافعي رئيس مجلس الحراك السلمي في مديرية
الحوطة حيث قال في حقيقة الأمر كنت اتمنى أن يعقد المجلس الأعلى للحراك الجنوبي
السلمي مؤتمره وهو موحد و أن تشارك فيه كافة قياداته , وأن يرتكز هذا المؤتمر على
العمل المؤسسي و التنظيمي في مسالة أختيار المندوبين الى المؤتمر وكذلك الوثائق
المطروحة على المؤتمر كان ينبغي أن تحظى بنقاش مثمر وجاد و تؤخذ الملاحضات عليها
من الأطر الدنيا على مستوى المراكز و المديريات .
أننا هنا لا نقلل من تضحيات الزعيم حسن باعوم أو نشكك في
نواياه فهو القائد و الرمز للثورة الجنوبية السلمية .. الا أن عتابنا عليه وهو
عتاب المحب هو عدم استجابته لنداءات الجماهير الجنوبية ورسالة الرئيس علي سالم
البيض و التي تطالب بالتأجيل و توحيد صف القيادة وحل مشاكلة التنظيمية قبل الذهاب
الى المؤتمر .
الأستاذ / محسن جعفر رئيس مجلس الحراك السلمي مديرية تبن
وصف المؤتمر بأن لم يلبي طموحات ونضال شعب الجنوب الذي يقدم خلالها الشهداء
والجرحى والمعتقلين ولم ينتج عنه الى شق الصف الجنوبي وليس توحيدهم للوصول الى
الهدف الرئيسي المتمثل في الإستقلال .
الأستاذ / محمد عبدالله الجعدي نائب رئيس مجلس الحراك في
مديرية تبن وصف المؤتمر بالمتسرع غير المبرر وعمل تنظيمي غير مدروس ويندرج في خانة
الأقصى والتهميش والتهور و أصاب الحراك السلمي الجنوبي بالأنقسام و الأنشقاق على
الرغم من المناشدات والأراء الصحيحة التي تنادي بتأجيلة و عقدة في وقت مناسب حتى
يكتمل التحضيرات التنظيمية ووحدة الصف الجنوبي .
المهندس/ زين علوي هود احد قيادي مجلس الحراك في مديرية
الحوطة قال علينا ان نحدد العوامل الذي ساهمت في عقد هذا المؤتمر في هذا الوقت كون
من دعاء الى المؤتمر هو الزعيم حسن باعوم و هو رمز القضية الجنوبية حيث دعاء من
سابق وطلب تأجيلة واجل لحل قضايا مجالس الحراك في المديريات والمحافظات ولكن لم
يتم حل كل تلك المشاكل هذا ما دعا الى الوصول الى هذه الحالة وانعقد المؤتمر .
أما الوالد سيف ناصر محمد احد المناضلين المرابطين في
ساحة الحوطة فقد تحدث بلسان المواطن البسيط عن رأية حول المؤتمر قائل : باعوم له
مكانه في قلوب جماهير الجنوب ولكن تخطي ابناء الجنوب و الأنفراد في عقد المؤتمر
بدون أن يكون هناك نزول الى الشارع الجنوبي واخذ اراء المناضلين الحقيقين في
الميادين و ساحات النضال فهذا بالتاكيد سيؤثر بشكل سلبي على مسيرة الثورة الجنوبية
في المستقبل .
المهندس عمر الأرضي فقد كان طرحة مخالف نوعاً ما عن الأخرين فقد قال
: أن أهم ما يحتاجة الشارع الجنوبي هو توحيد مختلف القيادات الجنوبية , و المؤتمر
الخاص بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي مهما إختلف حوله الكثير لا ارى فيه
الأ بداية يجب أن تلحقها مؤتمرات لمختلف القيادات سعياً نحو مؤتمر وطني جنوبي يضم
الكل , ارى أن مباركة هذا المؤتمر أولى من ألتذمر من الأختلافات في الرؤية لمعالجة
القضية الجنوبية .
عمر ابوبكر السقاف احد قيادات مجلس الحراك في مديرية تبن
قال : لقد تم عقد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب دون
حضور القيادات العليا للمجلس و دون حضور روؤساء مجالس الحراك في المحافظات و دون
مشاركة الحركة الشبابية والطلابية , لقد تم حشد الجماهير دون استكمال العمل
المؤسسي للحراك في المديريات و الذهاب الى عقد مؤتمرات المحافظات بعد ذلك يتم رفع
مندوبي المحافظات الى المؤتمر العام للجنوب هكذا اذا اردنا أن نؤسس دولة النظام و
القانون , لهذا كنا نتمنى أن إخواننا الذين ذهبوا الى المؤتمر أن يستمعوا الى صوت
العقل والى رسالة الأخ الرئيس / علي سالم البيض.
وقد تحدث هاشم اليماني عن معارضته لعقد هذا المؤتمر معلل
ذلك بانه همش القاعدة الحراكية اضافه الى ان معظم القيادات العليا للمجلس وروؤساء
المجلس في المحافظات وكذلك الرئيس البيض قد طالبوا بتأجيل أنعقاد ذلك المؤتمر ورغم
ذلك قام الأخرون بعقد المؤتمر معتبرا ذلك خروج عن الأجماع داخل قيادة مجلس الحراك
.
اما القيادي في مجلس الحراك في مديرية تبن وليد عمر زين
فقد ابدى قلقلة من خطوة المؤتمر الذي اصر مجموعة من قيادة المجلس الأعلى للحراك
السلمي وعلى راسهم الزعيم حسن باعوم وعتبرها خطوة تخدم مخططات النظام الإحتلالي
الساعي لتفكيك صفوف مجالس الحراك في الجنوب وادخال جماهير الحراك الجنوبي في دومة
اليأس القاتل من فائدة النضال لتحرير والأستقلال ما دامت قيادة الحراك تظهر في
اختلاف غير مفيد للقضية لا من قريب و لا من بعيد .
المركز الإعلامي الجنوبي _ محافظة لحج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق