الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الاهتمام الاقليمي والدولي المتسارع بالقضية الجنوبية يخدمها ام يضرها ؟؟

تســــاؤل هام :

الاهتمام الاقليمي والدولي المتسارع بالقضية الجنوبية يخدمها ام يضرها ؟؟

منذ انتهى اعمال مؤتمر محمد علي بالعاصمة عدن الى اجتماع الرياض الى رسالة البيض لاجتماع التعاون الخليجي بالمنامة الى تحركات البيض بين واشنطن وعواصم اوروبية اخرى , الى اخبار تتحدث عن تلقي البيض دعوة من مجلس الامن لبحث حلول لحل القضية الجنوبية ..

كل هذا يعكس اهتماما اقليمي ودولي بالقضية الجنوبية , ورغم اهمية ذلك التحرك الا ان هذا الاهتمام الذي يبدو للبعض مفاجئا ومتسارعا هو ما يثير مخاوفهم على مستقبل القضية الجنوبية , من ان يكون هذه الاتجاه الدولي يتجه لتمزيق الحراك الجنوبي وخلق بذور في الثورة الجنوبية وفي النسيج الجنوبي مما يسهل ابتلاع القضية الجنوبية وبالتالي هضمها وضياعها الى العدم وهذا حصل في اماكن اخرى من العالم , خاصة واننا نجد البيض متواجد باتجاه والبقية باتجاه اخر .. وهنا يخلقوا لنا استقطاب دولي حول القضية الجنوبية ..

الى الداخل الفعل والزحم الثوري الميداني يجب ان لا يتوقف , بل يجب ان يستمر , لا تركعوا امام تصريحات العدو ولا تنجروا وراء تصريحات تلك القيادة او تلك الدولة , بل اجلعوا كل ذلك يكون دافع لكم الى الامام حتى تنالوا حريتكم واستقلالكم الذي سقط وسيسقط من اجلة دماء زكية وطاهرة ..

نداء من الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، إلى شباب وطلاب الجاليات الجنوبية في جميع بلدان العالم.


بسم الله الرحمن الرحيم
نداء من الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، إلى شباب وطلاب الجاليات الجنوبية في جميع بلدان العالم.
أيها الأحباء والزملاء الشباب والطلاب في مختلف دول العالم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا في البدء أن نزف إليكم باسم قيادة وقواعد الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، أطيب التحيات وأصدق معاني الوفاء والتقدير، متمنين لكم جميعا أينما كنتم وحيثما حللتم من بلدان عالم الهجرة والاغتراب، وفي دول الشتات والنفي القسري، أمنيات الصحة ومعنويات الصبر والتجلد على ظروف المعاناة وضيم القهر لبعدكم عن الوطن وفراقكم للأهل والأحباب. راجين من الله العلي القدير أن يمنحكم عزيمة الثبات وسبل التوفيق والنجاح في حياتكم العامة والخاصة.
كما يسعدنا أن نعبر لكم عن مشاعر التقدير والاعجاب بمواقفكم النضالية ومستوى نشاطكم السياسي الرائع، وذلك فيما تقومون به من مسيرات تضامنية وفعاليات احتجاجية أمام المقرات الحكومية ومجالس الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية في بلدان إقامتكم وتواجدكم، مع قضية شعبكم العادلة، والتي تجسدون من خلالها روح الترابط والانتماء الوطني لخيار شعبكم في النضال السلمي لتحرير أرض الجنوب من همجية الاحتلال اليمني المتخلف، واستعادة دولته المستقلة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة، والتي كانت حتى عام 1990 من أهم الدول المستقلة وذات السيادة، في منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية، دولة لها مكانتها السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية، ولها عضويتها الرسمية وحضورها الفاعل في الأسرة الدولية (الأمم المتحدة) وفي جامعة الدول العربية وفي معظم الهيئات والمنظمات العالمية..
أيها الاخوة الجنوبيون الأحرار.
أننا في الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، نحيي فيكم الروح النضالية ونشيد بمستوى دعمكم المادي والمعنوي لقوى الحراك السلمي الجنوبي، الصامدة بكل شموخ في ميادين ساحات التضحية والاستبسال وفي مواجهة آلة القمع والبطش لجحافل أجهزة الأمن لنظام الاحتلال اليمني، ونعاهدكم بأصالة القيم المبدئية لشعب الجنوب، بأننا على درب تضحيات الشهداء ودماء الجرحى وعذابات المعتقلين سنواصل النضال دونما هوادة أو تراجع، حتى تتحقق أهداف قضية شعبنا كاملة وأهمها (التحرير والاستقلال واستعادة الدولة)، كما نؤكد لكم بأننا مع وحدة الصف الجنوبي ومع وحدة قيادته مكوناته السياسية برئاسة المناضل علي سالم البيض الرئيس الشرعي لدولة الجنوب، باعتباره الرئيس المخلص والصادق سياسيا وأخلاقيا في مواقفه الراعية والداعمة لمعنويات النضال الميداني، والمصمم مع جماهير شعبنا على خيارها الحاسم في التحرير والاستقلال. وفي نفس الوقت نكن مشاعر التقدير والاحترام لكل قيادات الجنوب المؤمنة والداعمة لهذا الخيار التحرري بدون استثناء.
أيها الزملاء الكرام.
أنكم بكل تأكيد تتابعون بقلق ما تمر به قضيتنا جميعا من مخاطر ومؤامرات، والتي بفضل الله وبفضل صمود وتضحيات أبناء شعبنا العظيم، فشلت وانتكست مخططاتها الرامية لإجهاض ثورتنا والالتفاف على مطالب شعبنا السياسية، وذلك بما تبذله سلطة النهب والفساد اليمني، من محاولات يائسة باستنساخ التسميات الهلامية لبعض الهيئات والمكونات، واصطياد الشخصيات ضعيفة النفوس والموالية للزعامات القبلية والعسكرية في الجمهورية العربية اليمنية، وحلفائها ؟!. والتي لن تكون مؤامرة استدراج الحراك السلمي الجنوبي إلى ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني المزعوم آخرها أو نهاية تلك المحاولات الهزلية..
وفي ظل هذه الأوضاع والمستجدات .. وما تحيكه مراكز القوى الاستعمارية في اليمن وخارجها من مؤامرات ضد قضيتنا العادلة، فأنه يحق لنا ومن واقع الشعور العالي بالمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقنا نحن في الداخل وأنتم في الخارج، هو التأكيد الراسخ والإصرار القاطع على تصعيد نضالنا السلمي والاستجابة الطوعية بتنفيذ كل الخيارات المشروعة، التي تقرها وتجمع عليها جماهير شعبنا ونخبه السياسية وقيادته الشرعية، في سبيل تحرير أرضنا وانتزاع حقوقنا السياسية في السيادة والكرامة مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
أيها الشباب والطلاب الجنوبيون الأبطال في الخارج.
أن اخوانكم في الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بالداخل، يتوجهون إليكم بهذا الندى العاجل، وذلك بدعوتكم وحثكم على ضرورة وسرعة تشكيل فروع للحركة الشبابية والطلابية في مناطق إقامتكم ومرافق عملكم ويحسب الظروف المناسبة لخصوصية واقعكم السياسي والاجتماعي. والتواصل معنا لموافاتكم بملاحظاتكم على مشروع النظام الاساسي والارشادات والتقارير المتعلقة بنشاط الحركة وتوثيق جهودكم في مسيرة حياتنا الكفاحية.
وللتواصل نرجو تكرمكم بمراسلة قيادة الحركة على الاميل waddah211@hotmail.com ,alhrekeh@gmail.com
وعليه: نجدد العهد لكم ولشعبنا وحركتنا الشبابية والطلابية على عزيمة النضال وثقتنا بمدى دعمكم ورعايتكم لأسر شهدائنا وعلاج جرحانا، وبكم وبتضحياتكم حتما ويقينا سيكون موعدنا مع تباشير نصرنا المبين قريبا بمشيئة الله.. وتقبلوا خالص تحياتنا .
اخوكم رئيس الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب
وضاح نصر عبيد الحالمي
بتاريخ24-12-2012م

الخميس، 20 ديسمبر 2012

كيف نفهم ؟؟

بقلم / علوي عيدان 

لا يمكن للقلم أن يقف اليوم فهي السياسة التي ابغضها لكن لزاماً علي ان أعقلها و أفهم مجرياتها واحداثها و لا أستطيع أن اعزل نفسي عنها حتى لا اكون مجرد رقم محسوب في حالة الجمع فقط و مهمل في بقية العمليات الحسابية , تشخص أنظارنا نحن الجنوبيين في هذه الأيام نحو العديد من التحركات الدولية والإقليمية والمحلية تجاه قضيتنا الجنوبية معها نقراء ونسمع ونشاهد الكثير والكثير من التحليل و الأراء و الفتاوى السياسية التي قد تكون بعضها صحيح والبعض الأخر خطاء وفيها من امور تسيّس المسيس و تغطية المكشوف والكل يغني على ليلَه رغم انها لا تعول عليهم كثيراً ,,, فلا يخفى علينا اننا قد وقعنا في دهليز صراع اقليمي دولي وعليه يحاول البعض مننا و من بعض دول الإقليم جرنا الى غيابة هذا الدهليز دون وازع من ضمير فهي السياسة التي لا تفقه معنى الضمير ولكن الحقيقة تقول ان الصراع هو سياسي ايراني سعودي على مستوى الإقليم و الكل يحاول الحفاظ على مكتسباته في المنطقة ليرضي الدول الكبرى ويكون هو راعي الأبل الوحيد لكل الأبل و لقد استفز قريحتي احد الزملاء عندما كتب واصفاً اللقاء الذي تم في الرياض انه جمع جميع المنتسبين للمكتب الخاص بالجنوبيين في المملكة العربية السعودية في إشارة منه الى عمالة اعضاء المكتب الخاص من الجنوبيين الى المملكة العربية السعودية هذا رأي يحترم و لن نخوض فيه فليكن انهم يخضعون للإرادة السياسية السعودية لكن في المقابل وحتى تكتمل الصورة للمواطن الجنوبي البسيط لماذا لا ننطق بالحقيقة كاملة وهي كمايلي :
هناك لاعبان اقليميان في القضية الجنوبية وهما المملكة العربية السعودية و من يقف معها من دول المجلس الخليجي و أيران الصفوية و من يقف معها من بعض دول المجلس الخليجي و كلاهما ينافس الأخر مع اغلبية المملكة بحكم جوارها الجغرافي و التاريخي للجنوب و عليه يجب أن نفهم فقد حاول من يتبعون السياسة الأيرانية في الجنوب و بمساعدة إعلام قوى الإحتلال الترويج مراراً الى ان الحراك الجنوبي والمتمثل بشخص الرئيس علي سالم البيض هو من يمثل ايدي حكم الملالي في الجنوب وهذه اللعبة كان من السهل كشفها فهذا غير صحيح و لا يمكن أن يكون صحيح و قد توضحت الأمور في اللقاء الذي تم في الرياض لتظهر لنا حقيقة كنا ندركها ولكن تنسينها في وقت من الأوقات ,, القوى التي تحكم دولة الإحتلال هي في اغلبها من تمتلك العرى الوثيقة مع أيران وكذلك بعض القوى الجنوبية التي تستنكر وتهزاء من لقاء الرياض و تقوم بتقديم الشكر و الأمتنان لأحد المجرمين المتهمين بقتل ابناء الجنوب هذه الهفوات السياسية توضح الكثير والكثير من الأمور فعلينا ان نعلم من هم من يمدون ايديهم الى حكم الملالي في ايران فهم اصحاب التاريخ الوثيق مع حلفاء أيران في المنطقة العربية و لا ننخدع بما تورده وسائل إعلام المحتل و نتأثر به ... وهنا أوكد مجزماً مرة اخرى لا يمكن أن يكون للحراك الجنوبي أي صلة بالمشروع الصفوي في المنطقة وأن بالمنطقية والعقلانية المجردة لا سبيل لشعب الجنوب كي يعيش في امن وأستقرار الا اذا دعم علاقاته الإيجابية بدول الجوار و أهمها المملكة العربية السعودية فمن الجيد ان تذهب شخوص من قيادات سياسية جنوبية الى الرياض تسمع وتطرح ما يريدة الشعب الجنوب وليس من المعيب أن تطرح أمال وتطلعات الشعب الجنوبي على طولة الحوار مع اشقاء و دول جوار و لكن من المعيب أن نخدع الشعب الجنوبي و نتاجر بجراحه من أجل اهواء وطموحات شخصية بحته .

رسالة العهد والوفاء للجنوب أرضا وإنسانا

بقلم / رمزي الشعيبي 

يتحتم علينا اليوم كشباب وانطلاقاً من أسس و مبادئ الثورة الجنوبية العظيمة ونزولاً عند رغبه جماهير شعبنا وانتصاراً لدماء الشهداء وألام الجرحى وعذابات الأسرى وتلبيتا لنداء الوطن والواجب المقدس تجاه الوطن نجدد العهد والوفاء بأن نسير قدماً على مدماك الثورة الجنوبية ملتزمين بعهودنا وممتثلين لهذه الخطى المرسومة والمبادئ الثابتة والأهداف النبيلة والمقدسة ،فأنفسنا فداءا للوطن ودمائناً رخيصة لأجل تحرير تربته الطاهرة .. في كل مرحلة من مراحل الثورة وعند كل انتصارا حققناه وكل منعطفا تجاوزناه نجدد العهد والوفاء بمواصلة المشوار حتى بلوغ الهدف الأسمى لشعب الجنوب المتمثل بـ (التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ) .
فالثبات ثم الثبات يا أحرار الجنوب في نصرة قضيتكم الجنوبية وحمل راية العزة والكرامة والدفاع عن شعبكم الجنوبي وقضيته العادلة المحمولة على لواء ثورتكم المباركة وتحقيق أهدافها النبيلة كاملة وغير منقوصة والمتمثلة بــ (التحريروالاستقلال واستعادة الدولة) هذه الأهداف التي لأتقبل العدول ولا الانتقاص منها وهي حق الشعب الجنوبي في تحرره وبسط كامل نفوذه على ترابه الوطني بسيادته الكاملة. فلنكن شعباً ينتزع حقه من غاصبيه انتزاعا، هكذا هم أصحاب الحق لا يستجدون فتات الأعادي في الحق المبين ، ونحن لن نستجدي ولن نساوم البتة في حقنا المشروع لنا، لقد خلقنا أحرارا ،ويطيب لنا الموت أحرارا، لقد بدأنا مشوارنا النضالي من الصفر(البداية) . وها نحن قد قطعنا الكثير وتقدمنا الكثير والكثير. هاهو شعب الجنوب بات أكثر وعياً مما سبق وأكثر تماسكاً مما كان علية، هاهم أحرار الجنوب في كل واد يخرجون كالسيل الجارف تهتز لهم الأرض إذا مشوا ، وترعد السماء لأصواتهم إذا هتفوا، قبلتهم النصر، وخلفهم جراحات الوطن المثخنة بجرائم المحتل..
علينا أن نعلم جميعاً أيها الأحرار أنة كلما اقتربت بشائر النصر، كلما أزادت معها دسائس المحتل، كآخر(الأنفاس) للموتى تبدوا شديدة عند النهاية.. إن هذا الظالم بات اليوم يطلق أنفاسه الأخيرة من مفترق ثلاث شعب اوجزها كالتالي :
الأولى: مصدرها الشمال (المــــــــــــــــــــحتل
والثانية: مصدرها الخارج بشقية(الإقليم والعـالم
والثالثة: وهي الأخطر مصدرها الداخل(الجنـــــوب
|فأنفاس المحتل في الأولى
تظهر جلية اليوم في طريقة تعامله الوحشي مع شعب الجنـــــــــوب المحتل وأفعاله وجرائمه البشعة بحق الإنسانية والتي تتمثـــل: في القتل والتنكيل والتعذيب والتدمير والتصفية العرقية للكوادر الجنـــوبية والصفقات الإجرامية المتنوعة والهجوم الديني التكفيري(المنظم)وكذا الانقضاض الإعلامي المتوحش الذي ازداد ضراوة وغيظا في الآونة الأخيرة والكثير من صنوف هذا الباب وأساليبه البائسة التي لا يتسع المجال لتفصيلها هنا بقدر تعرضنا لأبرزها …
وأنفاسه في الثانية
يطلقها المحتل من الخارج وهذا يظهر جليا اليوم فيما نشاهده من انتكاسة وانبطاح وصل إليها الموقف الخارجي بشقية الإقليمي والدولي المتشدق باسم الحرية ومساعدة الشعوب في مقاومة الظلم ورفض ومقاومة الاستعمار وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي كحق كفلتة قوانينهم ومواثيقهم واتفاقاتهم ومعاهداتهم وبرتوكولاتهم الدولية التي تجعلهم اليوم يطبقونها جهاراً في الضغط على شعب الجنوب مرغبين ومرهبين ومتوعدين في نفس الوقت للقبول بالظلم والعيش كرها تحت وطأة الاستعمار المتخلف وفرض مايسمى بالعقوبات كل ذلك: نزولاً والقواسم المشتركة المجتمعين على مصالحها عدد من دول الإقليم والعالم والتي حتماً مصيرها الانهيار والفشل أمام الإرادة الجنوبية( الحق )الذي لا يقبل الباطل ولا يؤمن به …
أما أنفاسه في الثالثة فهيا من الداخل(الجنوب) وهي الأخطر من سابقاتها:
نلاحظها اليوم وللأسف الشديد يراد لها أن تمرر وبأيادٍ جنوبية بحتة في مشاريع تتكاثر و تأخذ شكل المسمى والهدف الذي يناضل لآجلة شعب الجنوب ويقدم في سبيله التضحيات تلوا التضحيات وهذه المسميات تحتمل من حيث التحليل النقدي لها: تفسيرين لا ثالث لهما:
1ـ الاحتمال الأول ترى هذه التكتلات المتكاثرة والمسميات الجنوبية ألمند عيه تمسكها بالهدف والثوابت لثورة شعب الجنوب على نصرة شعب الجنوب بأقرب الطرق وبأبسط الحلول انطلاقاً من تأثرها وارتباطها المباشر بأجندات الخارج وهيمنته وتسليمها بأن مفاتيح الحل هي بيد الخارج وعدم تعويلها وإهمالها لإرادة شعبها (الداخل) واعتبار ما ينشده الداخل بأهدافه التي رسمها هو نزغ وشطحات ومبالغة وقفز على الواقع(الخارجي) المسلمة والمؤمنة به في حيث أن الأخير لا يؤمن ويتجاهل هذا الحق لهذا الشعب التقاءاً مع مصلحته ومصالح المحتل وأهدافهما المشتركة…
2ـ الاحتمال الثاني وهو مالا نتمناه ولا نحبذ حتى توقعه هو أن هذه المسميات والمكونات التي بتنا مؤخراً ما نستغرب كثيراً بظهورها(المفاجى) وكثرة إعمالها بعيداً عن الواقع الجنــــــــــــوبي وإمكانياتها التي تفتقدها قوى الثورة الجنوبية الحقيقية (الحـــــــراك الجنوبي) المحركة الوحيدة للفعل الثوري والمشهد السياسي في الجنوب هذه المسميات التي نخشى حقيقة ما يطرحه الكثيــر من الساسة والمحللين وبعض ألنشطاء أنها عبارة عن مسميات ومكونات محددة الصلاحية أنشأت تزامناً مع ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني وانتهاءها بانتهاء مهمة هذا الحوار وتنفيذ إليته وخطته المتفق عليها بين نظام الاحتلال وحلفائه في الإقليم والعالم والخروج بهذا الاتفاق بناءاً على تمثيل وهمي للجنوب وحراكه السلمي الحامل السياسي للقضية الجنوبية بقصد وأد وضرب القضية الجنوبية في مقتل وتمرير مشاريع تم الاتفاق عليها والأعداد لها سلفاً ..
وهذا مالا نتمنى حدوثه ولا نتمنى أن يكون مثل هكذا مشاريع يراد لها وهو ما لن يكون أن تمرر وعبر أشخاص جنوبية ستقف يوماً إمام التاريخ وأمام شعب الجنوب ليسألها عن كل خطوة أقدمت عليـــها وأساءت فيها للثورة الجنوبية ولشعب الجنوب المكافح والمناضل منذ ست سنين وما قبل يقدم فيها الغالي والنفيس ووصل إلى ما وصل إليه من نجاح وتقدم ملحوظين على الأرض في أظهار و تثبيت قضية شعب الجنوب العادلة واستمرار ثورته التحررية المناهضة والرافضة للاحتلال الجاثم على أنفاسها والمحتل لتربتها الطاهرة…
لا لن يمروا على الـــــــــــــدروب،
فالليل اوشك أن يــــــــــــــــذوب،
للشمس أن تظهر عن غير معادها
،وليرحل الطغيان من ارض الجنوب،