الخميس، 20 ديسمبر 2012

كيف نفهم ؟؟

بقلم / علوي عيدان 

لا يمكن للقلم أن يقف اليوم فهي السياسة التي ابغضها لكن لزاماً علي ان أعقلها و أفهم مجرياتها واحداثها و لا أستطيع أن اعزل نفسي عنها حتى لا اكون مجرد رقم محسوب في حالة الجمع فقط و مهمل في بقية العمليات الحسابية , تشخص أنظارنا نحن الجنوبيين في هذه الأيام نحو العديد من التحركات الدولية والإقليمية والمحلية تجاه قضيتنا الجنوبية معها نقراء ونسمع ونشاهد الكثير والكثير من التحليل و الأراء و الفتاوى السياسية التي قد تكون بعضها صحيح والبعض الأخر خطاء وفيها من امور تسيّس المسيس و تغطية المكشوف والكل يغني على ليلَه رغم انها لا تعول عليهم كثيراً ,,, فلا يخفى علينا اننا قد وقعنا في دهليز صراع اقليمي دولي وعليه يحاول البعض مننا و من بعض دول الإقليم جرنا الى غيابة هذا الدهليز دون وازع من ضمير فهي السياسة التي لا تفقه معنى الضمير ولكن الحقيقة تقول ان الصراع هو سياسي ايراني سعودي على مستوى الإقليم و الكل يحاول الحفاظ على مكتسباته في المنطقة ليرضي الدول الكبرى ويكون هو راعي الأبل الوحيد لكل الأبل و لقد استفز قريحتي احد الزملاء عندما كتب واصفاً اللقاء الذي تم في الرياض انه جمع جميع المنتسبين للمكتب الخاص بالجنوبيين في المملكة العربية السعودية في إشارة منه الى عمالة اعضاء المكتب الخاص من الجنوبيين الى المملكة العربية السعودية هذا رأي يحترم و لن نخوض فيه فليكن انهم يخضعون للإرادة السياسية السعودية لكن في المقابل وحتى تكتمل الصورة للمواطن الجنوبي البسيط لماذا لا ننطق بالحقيقة كاملة وهي كمايلي :
هناك لاعبان اقليميان في القضية الجنوبية وهما المملكة العربية السعودية و من يقف معها من دول المجلس الخليجي و أيران الصفوية و من يقف معها من بعض دول المجلس الخليجي و كلاهما ينافس الأخر مع اغلبية المملكة بحكم جوارها الجغرافي و التاريخي للجنوب و عليه يجب أن نفهم فقد حاول من يتبعون السياسة الأيرانية في الجنوب و بمساعدة إعلام قوى الإحتلال الترويج مراراً الى ان الحراك الجنوبي والمتمثل بشخص الرئيس علي سالم البيض هو من يمثل ايدي حكم الملالي في الجنوب وهذه اللعبة كان من السهل كشفها فهذا غير صحيح و لا يمكن أن يكون صحيح و قد توضحت الأمور في اللقاء الذي تم في الرياض لتظهر لنا حقيقة كنا ندركها ولكن تنسينها في وقت من الأوقات ,, القوى التي تحكم دولة الإحتلال هي في اغلبها من تمتلك العرى الوثيقة مع أيران وكذلك بعض القوى الجنوبية التي تستنكر وتهزاء من لقاء الرياض و تقوم بتقديم الشكر و الأمتنان لأحد المجرمين المتهمين بقتل ابناء الجنوب هذه الهفوات السياسية توضح الكثير والكثير من الأمور فعلينا ان نعلم من هم من يمدون ايديهم الى حكم الملالي في ايران فهم اصحاب التاريخ الوثيق مع حلفاء أيران في المنطقة العربية و لا ننخدع بما تورده وسائل إعلام المحتل و نتأثر به ... وهنا أوكد مجزماً مرة اخرى لا يمكن أن يكون للحراك الجنوبي أي صلة بالمشروع الصفوي في المنطقة وأن بالمنطقية والعقلانية المجردة لا سبيل لشعب الجنوب كي يعيش في امن وأستقرار الا اذا دعم علاقاته الإيجابية بدول الجوار و أهمها المملكة العربية السعودية فمن الجيد ان تذهب شخوص من قيادات سياسية جنوبية الى الرياض تسمع وتطرح ما يريدة الشعب الجنوب وليس من المعيب أن تطرح أمال وتطلعات الشعب الجنوبي على طولة الحوار مع اشقاء و دول جوار و لكن من المعيب أن نخدع الشعب الجنوبي و نتاجر بجراحه من أجل اهواء وطموحات شخصية بحته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق