الثلاثاء، 20 مارس 2012

مسيرة الوقفة الإحتجاجية لحج مدينة الحوطة 20مارس 2012



بدعوة من الحركة الشبابية والطلابية السلمية في محافظة لحج نظم شباب مديريتي الحوطة وتبن وقفة احتجاجية عصر اليوم الثلاثاء 20/ 3/ 2012م احتجاجا على عملية قتل الشاب صادق احمد علي الذي تم اغتيالة داخل مبنى الأمن السياسي يوم أمس في ملابسات غامضة بعد ان تم اعتقالة قبلها بيومين حيث انطلق المشاركون من جولة الشهيد العسيري و ردد المشاركين الشعارات الداعية لفك الأرتباط وعودة دولة الجنوب دولة الأمن والأستقرار على حد تعبير المشاركين كما تم رفع اعلام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية والافتات الداعية الى الأستقلال عن المحتل الذي اكتسح الجنوب في حرب 1994م ,وقد طافت المسيرة شوارع مدينة الحوطة حتى وصلت الى مبنى الأمن السياسي حيث وقف المشاركين امام المبنى معبرين عن احتجاجهم عن عملية قتل الشاب صادق احمد علي مطالبين اجهزة الأمن في المحافظة الكشف عن القتلة وتقديمهم الى الأجهزة القضائية في اسرع وقت ممكن ,, كما عبر المشاركين في الوقفة الأحتجاجية عن وقوفهم مع اخوتهم في المعلا الذين يتعرضون منذ عدة ايام الى هجمات شرسة من قبل قوات الجيش والأمن ومليشات حزب الأصلاح التابعين لعلي محسن الأحمر وجامعة الأيمان ذات النزعة الأرهابية ضد ابناء الجنوب وحقوقهم المشروعة في الأستقلال واستعادة دولتهم ثم عاد المشاركون في المسيرة الى جولة الشهيد العسيري من حيث انطلقت .

مسيرة الوقفة الإحتجاجية لحج مدينة الحوطة 20مارس 2012

المسيرة الأحتجاجية في مدينة الحوطة لحج

تلبية لدعوة الحركة الشبابية والطلابية السلمية محافظة لحج خرجت جماهير مديريتي الحوطة و تبن في وقفة احتجاجية على ما يتعرض له ابناء الجنوب من عملية قتل وحشي من قبل قوات المحتل اليمني



صور من المسيرة عصر اليوم 20/ مارس / 2012
بدعوة من الحركة الشبابية والطلابية السلمية في محافظة لحج نظم شباب مديريتي الحوطة وتبن وقفة احتجاجية عصر اليوم الثلاثاء 20/ 3/ 2012م احتجاجا على عملية قتل الشاب صادق احمد علي الذي تم اغتيالة داخل مبنى الأمن السياسي يوم أمس في ملابسات غامضة بعد ان تم اعتقالة قبلها بيومين حيث انطلق المشاركون من جولة الشهيد العسيري و ردد المشاركين الشعارات الداعية لفك الأرتباط وعودة دولة الجنوب دولة الأمن والأستقرار على حد تعبير المشاركين كما تم رفع اعلام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية والافتات الداعية الى الأستقلال عن المحتل الذي اكتسح الجنوب في حرب 1994م ,وقد طافت المسيرة شوارع مدينة الحوطة حتى وصلت الى مبنى الأمن السياسي حيث وقف المشاركين امام المبنى معبرين عن احتجاجهم عن عملية قتل الشاب صادق احمد علي مطالبين اجهزة الأمن في المحافظة الكشف عن القتلة وتقديمهم الى الأجهزة القضائية في اسرع وقت ممكن ,, كما عبر المشاركين في الوقفة الأحتجاجية عن وقوفهم مع اخوتهم في المعلا الذين يتعرضون منذ عدة ايام الى هجمات شرسة من قبل قوات الجيش والأمن ومليشات حزب الأصلاح التابعين لعلي محسن الأحمر وجامعة الأيمان ذات النزعة الأرهابية ضد ابناء الجنوب وحقوقهم المشروعة في الأستقلال واستعادة دولتهم ثم عاد المشاركون في المسيرة الى جولة الشهيد العسيري من حيث انطلقت .
صور المسيرة 20/3 /2012 

صور المسيرة 20/3 /2012 
صور المسيرة 20/3 /2012


فيديو الوقفة الأحتجاجية
الوقفة الأحتجاجية لحج الحوطة
صور المسيرة 20/3 /2012 

الاثنين، 19 مارس 2012

في جريمة تعد هي الأبشع من نوعها مقتل شاب من ابناء الحوطة على يد افراد الأمن السياسي في لحج


في جريمة تعد هي الأبشع من نوعها تفاجئ ابناء مدينة الحوطة في محافظة لحج بخبر وجود جثت الشاب صادق  احمد علي سالم حمودي الذي تم اختطافة من قبل الأمن السياسي في المحافظة قبل يومين في ساعة متأخرة من اليل وقد اكد تقرير الطب الشرعي في مستشفى ابن خلدون العام ان الشاب قد ارتطم رأسه في الأرض ناتج عن وقوعه من ارتفاع مما أدى الى عدد كبير من الكسور في الجمجمة ونزيف دماغي كما لوحظ اثار التعذيب في عدة اجزاء من جسمة وعدد كبير من الحروق بالسجائر وغيرها .
وفي ذات الوقت طالب شقيق المجني علية محمد احمد علي سالم حمودي  بكشف ملابسات وفاة شقيقة الشاب صادق 26 عام بمدينة الحوطة بلحج  عقب اختطافه من قبل بعض أفراد الأمن منذ يومين ماضيين وسط سوق الحوطة بالقرب من منزلة بعد منتصف ليل الخميس الماضي ونقلة الى الأمن  السياسي بالمدنية وتعرضه للعديد من الضغوطات النفسية إزاء احتجازه .
وأضاف لقد بلغنا بوجود شقيقي في مستشفى ابن خلدون عقب تعرضه لحادث لازالت أسبابة مجهولة  في الأمن السياسي نقلناه على أثرها شخصيا الى مستشفى النقيب بعد ان ساءت حالة  ليفارق الحياة متأثر باصابتة التي أوضحت بعض المختصين وجود أربع فتحات في الرأس هي التي أدت الى وفاة  .
وطالب المواطن محمد احمد حمودي بالكشف عن ملابسات مقتل شقيقة في الأمن السياسي ومحاسبة من تسبب باختطافه من أمام منزلة دون ان تكون له أي صلة أو ارتباط في أي مشاكل تحدث مؤكد على حقهم القانوني في مقاضاة المسئولين عن مقتل شقيقة وتعرضه للتعذيب والاعتداء .



الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب محافظة لحج احتجاجية عصر يوم غد ضد عمليات القتل الوحشي الذي يتعرض لها ابناء الجنوب

تدعو الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب محافظة لحج كافة جماهير المحافظة للأحتشاد يوم غدا عصراً  لأدانة جريمة القتل الوحشي الذي تعرضة احد ابناء الحوطة وادانة المجازر الوحشية التي تقوم بها قوات المحتل اليمني في مدينة المعلا وغيرها من المدن الجنوبية .. وعليه ترجوا الحركة من كافة منتسبيها وجماهير الجنوب بالحضور والمشاركة .
الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب محافظة لحج 

الأحد، 18 مارس 2012

من مذكرات الأستاذ عبدالله هادي سيبت حمق


                                                         الاستاذ / عبدالله هادي سبت 

ذكر الأستاذ عبدالله هادي سبيت تحت عنوان هامشي ((دوافعي محدودة)) حيث قال :  (( وتنقضي أشهر و أنا في دوامتي الجديدة ناسياً دوامتي العاصفة التي لم أشاء ان أثيرها على نفسي و لم تقترب من حدودي مطلقاً وسبب ذلك أنني لم استلم من المنطقة أي جواب ولم أحاول ان ابعث بأي جواب لأنني أعلم أن رد الفعل سيكون قوياً بالنسبة لمحمد سعيد الأليف الودود الذي لم أكن أعرف حقيقته حتى ذلك الحين وبعده بمراحل .
ويفهم الأخوان أنني أتهيأ حتى الآن لاستجلاب عائلتي و جزآهم الله خيراً أنهم لم يثيروا ذلك الموضوع و لو أثاروه مره لوافقت و لو حضروا لتأزمت أحوالي جد جداً وربما اضطررت الى الرجوع وسأتعب و إياهم أكثر و أكثر , لقد بدأت أكتشف إنني لا طاقة لي بإدارة شئون نفسي فما بالك بمن أعول.
و يا تيني جواب من محمد سعيد يشرح لي ما حدث وكيف أستلم جوابي المطول ولم يعاتبني حتى بلفظة واحدة عن موقفي الذي أقدمت عليه وكيف إني غادرت البلاد و لم أشعره حتى و لو بنيتي على العزم لا بتحديد وقت المغادرة , ولقد تأكدت ان معنى هذا أن الحرج الذي أحدثته في نفسيته كان عميقاً جداً و فلنتركه للأيام ففي دورة الأيام نعم المراهم ومع الرد عرضت عليه أن يتكرم بالإرسال ((هكذا)) بولده محمود لأقوم بتدبير شئونه ليواصل دراسته .
لقد كان علي ان اعتذر أولاً عن عدم استطاعتي طلب العائلة حتى مع علمي إنها لن توافق على الوصول لأنها أعرف بطريقتي الارتجالية في تسيير شئون منزلي وهذه بلاد الغربة كما يقولون )).
وقال : (( ويصلني المستر جورج المفرز لدى لجنة الإنعاش الزراعي ذات يوم ليرى منزلي وليفاجئني بأنه تقرر إرسال طلال بن علي سبيت مع محمود , وأفقر فمي من هول المفاجأة , ويلاحظ الرجل ذلك ولكنه يقول ان محمد سعيد قد أحرج إحراجاً شديداً لأن اللوم عليك وعليه كان شديداً ومن جميع الجهات , فطلال اكبر من محمود , وكان الأجدر بك إن تطلبه هو لا محمود ,  فإذا بك تطلب محموداً فقط .
و كنا قد انتقلنا من الزمالك الى شقة في شارع محمد بك عوف بالعمارة رقم 30 بالعجوزة كان ذلك لأن السلطان قد غادر فلة الأحلام التي وصفتها لك بالزمالك .. غادرها سامحة الله بعد ان عرض عليه مالكها أن يشتريها منه بالتقسيط , تصور ولو بالتقسيط و لم يكن إي داعي لذكر التقسيط فالسلطان في ذلك الوقت يملك ثمنها , أو بالأصح يستطيع أن يدبر ثمنها في أسرع وقت وبأيسر السبل , وكم ندم السلطان مؤخراً على ما كان منه لقد كانت فرصة مواتية و الثمن رمزي تقريباً معه ..
و يستمر الأستاذ عبدالله هادي سبيت في الحديث عن الذكريات تحت عنوان هامشي   (( البحث عن حل لشغل أفكاري )) قال : (( أن الاتصالات جادة لفتح مكتب للحزب ولكنها تتطلب وقتاً ليس باليسير , وحتى الآن وأنا أقضي وقتي أما بقاً في المنزل أو في الخروج للنزهة التي بدأت أملها أو في الذهاب لانتظار خروج السلطان لأذهب معه إن لم يكن سبب الخروج مقابلة رسمية أو الفسحة محروسة السيد طاهر علي الزواوي الذي لم يصافحني يوماً إلا و أخذت دليلاً ثابتا ًعلى تلك المصافحة من بقايا الزيت العالق بيديه حين تتعطل سيارته التي لا تعرف إلا العطل أما المشي فنادراً , انه يوصلك الى نصف المسافة وعليك أن توصله وسيارته دفعاً الى نهاية النصف الباقي , إما إذا صمم على توصيلها الى مهندسه المختص فأمري الى الله , وكم من مره ألاقيه وأنا عند محطة الأتوبيس يستحلفني بالله أن اركب معه , واستحلفه بالله أن يعفيني ولو هذه المرة فقط ويشغل غيره كموصل له ولسيارته التي لابد أن تتعطل .


و ألاحظ إن الأخ محمد العبد سيلحق بي , أنه يشكو من أستاذ بنفس الكلية الأمريكية لا يهضمه مطلقاً 
_ طبعاً يا محمد أين له أن يهضمك و موقفك لنفس موقفنا من رواد الأماكن التي يرتادها مولانا .
_ لا بد أن المسألة غير ما تضن .
_ لا كما اضن  بالتأكيد .
ويحاول أن يزيح تعبيرات الشعور بالمرارة من ملامحه فأشجعه و أقول : 
_ كلنا  لها يا محمد , ادي حال الدنيا .
ويبكي محمد , وإنها لدموع حارة تلك التي تتساقط , ويحسم الموقف شهيق ((عفاف)) لقد أوغلت هذه الطيبة في معرفة أحوالنا الخاصة .
_ يا سي محمد أنت راجل تريد تقاوم ولكن بلا سلاح .
_ يا بت بلاش فلسفة .
قاله و هو يمسح أدمعه وصوته يكاد يكون حشرجة ليس إلا .
_ والله مش فلسفة يا سي محمد , أنا والله نسيت حالي لما عرفت أحوالك , وأنت هلكتني شتم وضرب ونفسي مش راضية تسيبكم أبداً بس أوعوا تتفرقوا عن بعض والنبي حاتضيعوا الاثنين , يا خرابي يعني إنا اللي ما أسلم من خراب بيتي معليش يا سي محمد وأستحمل يا أستاذ هذا المتعجرف . وتقبل الحياة كما هي علشان اختلقت كده , أما هذا المسكين هذا اللي ما سمعتيش حتى كلمة أعملي الحاجة فلان .
_ هذا اللي مصبرك على شواية الحاتي .
ويضحك محمد ونضحك جميعاً . ميدان وثلاثة فرسان , و لكن بلا خيل إنها فروسية بالمعنى الصحيح لقد أمتطى كل منا صهوة مشاكله و لا مانع من أن تحل مشكليتهما على حسابي من حيث أشعر و لا أشعر بل الأكثر أن حل مشكلتي كان على حساب مشاكلهما و كم هي مدبره تلك الطيبة حين تلاحظ بقاءها في المنزل في بعض الأيام وقد مل محمد مواصلة الدارسة وهي تمد يدها بما توفره من صرفياتي الخاصة حين يشعرني بعضهم بأنهم سيصلون لتناول الغذاء معي في يوم سابق أو لنا ضيوفنا فتنتظر ان اعطيها أي مبلغ لتأتي باي شيء من السوق لأنقاذ الموقف , بل ما أشد دقة تصرفها وهي لا تعمل الزيادة الخاصة بالضيوف إلا إذا تواجد أكثرهم حتى لا يبقى الأكل إسرافاً .
قالت عفاف : خذ يا سي محمد , أنت لك أكثرهم و خذ يا سي عبدالله أنت على قدك .
_ إيه ده يا بت .. إنت ما تصرفي علينا و منين ؟ 
_ قلت لك بلاش عند .
_ وكمان فيها عنطزه .   
قالها محمد بعد أن قام ليضربها .
_ إضرب يا خوي فش غليلك فيا , لكن الأستاذ المتعجرف لا. 
_ يا بت بلاش طول لسان .
_ من غلبي من حرقتي عليك .. ذا أنت لا حا تطول مصر و لا حا تطول بلادك .
ثم تطرق الأستاذ عبدالله هادي سبيت الى موضوع أخر تحت عنوان هامشي (( بين المطرقة والسندان )) حيث قال : 
لا جديد من أخبار المنطقة وطبعاً من الممكن أن تصلنا الأخبار أولاً بأول لأننا لا نزال في اذهان الناس , وقصة حرب القوات البريطانية لنا أعطتنا الأولوية في الأهتمام بشؤننا من جانب سائر الطوائف إلا من أن  ذكرت من الأمراء المتبقين والسلاطين والمشايخ المتعاونين مع السلطات البريطانية , و حتى هؤلاء أنفسهم بداوا يشعرون إن الجو سيخلوا للسلطات البريطانية ولا بد من أن يتعرضوا لشيء من عنت الإنجليز وتعسفهم . إلا أن الجهات المناوئة لنا بذلت نشاط يكاد يكون محاصراً لسائر نشطاتنا هنا في القاهرة , ولكن السلطات المسئولة تعلم إن رصيدنا لا يزال ضخماً ولن ينقص منه شيء ولكنها تعلم أيضاً انه الى حين .
 لقد وازنت و رأت إن جميع الأمكانيات المؤثرة في يد غيرنا .
فا الأمام احمد بكل ماله من ثقل لم يأل جهداً في أن يضع العراقيل أمام وجوهنا , و في نفس الوقت يتمسك بناء, إنه عنيد جداً بالنسبة لنا , إنه يعتقد بأننا أخطر عليه من كافة من أنشقوا عليه . اليس هو الذي رمى بالسيد عبدالله علي في سجن في مكتبة في تعز بلا إتصالات و لا أي نشاط واسع و لا حتى خروج الى الخارج مدينة تعز الا بأذن من الإمام و إبدا الأسباب و تحديد المدة , وذكر اسماء من سيتصل بهم .
و السلطات البريطانية بكافة أجهزة قدرتها تعمل جاهدة لتزويد الإمام خوفاً على خوف منا , و لتشعر السلطات في مصر أننا لا أهمية لنا مطلقاً و لا ثقل و لا أدنى وزن في مخيلة الجماهير , ولكم أضرت بناء تلك السلطات لأنها كانت تحرك الخيوط من بعيد من حيث يشعر و لا يشعر من كان يرى في طمس أثارنا بروزا له وبعثاً لسائر آماله التي كاد أن ييأس من تحقيقها , ولكم أضر بنا أبن بلدنا أكثر من ذلك الانجليزي الغادر لقد أضر بنا أبن جيشنا العربي الذي نتطلع اليه بأنه خيط الرجاء فاصبح الخيط الحاد جداً الذي يفصل الرأس عن الجسد في ابسط وقت وبأس حركة , وليت الأخوة حسبوا حساباً لكل ذلك , ليتهم اعطوا الأمام كل ما يحتفظون به من ضرر لأنه كان اشد ضرراً واخطر علينا من الأنجليزي نفسه .
كان علينا أن نعتبر ممن قبلنا , كان علينا أن نخشى الله ونتقيه في مصير شعب بأكملة لا قضية مصيرنا نحن الأفراد كان علينا من أجل ذلك أن نتنازل بعض الشيء عن عناد , اضطرت السلطات البريطانية الى أن تضربنا في الصميم و ليت هذا فحسب بل ستبقى الى الأبد تشعر بان أي ابراز لنا معناه القضاء على سمعتها بأكملها , وكان علينا على الأقل أن لا نضطر السلطات المصرية الى أن تحسب حساب قبل أن يتكرر معها نفس الموقف الذي كان منا أتجاه السلطات البريطانية فتصبح لنا غريماً . 
وقال الأستاذ عبدالله هادي سبيت : 
(( ونجلس جلسات وجلسات مع بعضنا , وجلسات و جلسات مع بعض المسئولين في مصر , و مشاكل مصر متعدد الأطراف و أمامها من الأعداء ما يشغلها عن أن تهتم بأمورنا , فقضية بلادنا ليست شيئاً امام معترك الموت والحياة في الجزائر , وحتى أن هي قلمت اضافر الأعداء وقلعت أنيابهم في معركة السويس الإ انهم لن يستسلموا و أمامهم طرق فسيحة و ميادين من الممكن فتحها لتجعل مصر مشغولة الى الأبد , زيادة على أن قضيتنا حساسة جداً جداً بالنسبة لمصالح بريطانيا في الخليج )).
 وقال (( لقد تكررت جلساتنا مع بعض وكل واحد منا يلهث أنفاسة أنه في شوط طويل ذلك الذي يجب أن نقطعه , و أمامه العراقيل و علينا الأسراع و تحت رفع كل رجل استعداداً للخطر ووضعها الف خطر وخطر و لا بد من المشي و لا بد من الأسراع , أما التأمل فلم يكن لدينا إي وقت لنصرفه فيه أن وقتنا كله ذهب مشياً ووثباً وجرياً الى لا شيء .
لقد استطاعت السلطات البريطانية ان تجعل  كافة السلاطين و المشايخ يؤمنون أن لا حياة لهم الا بالتمشي وفق ما تخطط لهم و أن كان ذلك التخطيط سيضربهم أنفسهم قبل غيرهم و فمنذ ذلك الحين بدات بريطانيا تفتت وتمزق الأواشج و الأواصر , منذ ذلك الحين استطاعت السلطات البريطانية أن تشعر السلاطين أن الخطر العظيم عليهم كامن في شكيمة القبائل ذاتها و لو عقلوا لعرفوا أن تلك الشكيمة الآنفة الذكر هي صمام أمان بقائهم على أرضهم وبقاء ارضهم لهم ولشعبهم و مع الأسف نفذت السلطات البريطانية أو بالأصح بدات في تنفيذ دراساتها المهيأة لتمزيق سلطة السلاطين و المشايخ فكل سلطان نائب يتصرف حسب مشورة الضابط السياسي , و لا يرجع الى السلطان لا في صغيرة و لا كبيرة , و قد يقول القائل : لماذا تعمدت السلطات البريطانية أن تحجب أي سلطان بنائبة , وكان بإمكانها أن تتصرف بواسطة السلطان نفسه ؟ و الجواب حتى لا يشعر كل فرد أن لا مركز له باق و أن عليه ان ينسى كل ما كان و يتكيف بالوضع الجديد فاذا كان السلطان نفسه لا يملك من أمره شيء فما بالك بالشيخ والعاقل و رئيس الأسرة ثم الأب وأبنه و الأخ وشقيقة و المرأة و أبنها , و أنىّ لسلطان أن يثور , وأنىّ لشيخ ان يحتج و أنىّ لعاقل أن يدعي العقل فليعيش مجنون غير عابىء بمستقبل مظلم يقطع جميع الصلات و الأواصر , و أنىّ لأي فرد أن يثور إذا تمرد عليه ابنه و قد اصبح للسطات البريطانية أيادي في كل ركن و زاوية , في المدرسة .. في الشارع .. في المنزل في الجرايد في المجلات في السينما , حصارو أي حصار يجعل الجميع تحت رحمة هذه السلطات العنيدة التي لا ترحم لأنها تعلم أنها لن ولن تجد أي رحمة من أي شعب يستطيع أن يفرض وجودة ويقف امامها موقف الند للند ومع الأسف الشديد لا الذين في الداخل استطاعوا أن يلمسوا هذا التدخل البريطاني السافر حتى في شئون الأسر في منازلهم و لا الذين في الخارج اولئك الذين تجمعوا ليتفرقوا )).                   
و قال : (( إذا كنا نحن المجموعة الصغيرة لا نجتمع الا في الأسبوعين مرة واحدة و ها نحن أصبحنا لا نجتمع الا مرة في الشهر طبعاً لماذا الأجتماع ونحن ندور في حلقة مفرغة )) .
 وقال: (( و ها هم من كان بالأمكان أن يبرزوا أكثر منا , بدأوا يؤمنون بالأمر الواقع فمنهم من حدد أتصالاته بعدن ليعمل تجارياً من بعيد كالأستاذ احمد محمد نعمان سامحه الله و الأخ محمد محمود الزبيري لا يتواجد في القاهرة الا نادراً لنشاط ادبي مهما أفاد فلن يغير من الموقف شيئاً لأن جميع الظروف تخدم العدو المشترك الرجعية بأكملها بمختلف أشكالها و ألوانها و خير كبير اذا أجتمعنا شهرياً لأن غيرنا لا يجتمعون حتى في النصف سنه , لأن هذا لم يتواجد أكثر من ذاك بدأ يهتم بتدريس أولاده و أولاد أقاربه , وكأنه وكالة من الوكالات لأن المسألة لم تعدت أولاد أو أولاد الاقارب الى أولاد الجيران و من له سابق تعرف به .. و من تعرف بهذا الأخير )).
و قال : (( سلسلة متصلة شغلت أذهان البعض وطبعاً لا بد من تفريغ طاقات المرء الفكرية في أي عمل و الا لأشرف الواحد على الجنون , هل يعني هذا أن القضيتين قد ضاعتا في الخضم ؟؟ .
لم تكن هناك قضيتان .. أنها قضية واحدة و قضية شعب عربي واحد بلى هناك في البلاد التي نالت قسطاً من العلم و المعرفة يمكن أكملوا تعلمهم و شعروا أن عليه أن يغيروا حتى من ملامح بلادهم و افكار أهلها و ما كان منهم إلا جاروا ظلمات بعضها فوق بعض  وبلى هنا في الشمال والجنوب مستعمر وضع يده في يد الرجعية و تعاونا على خنق هذا الشعب المغلوب على أمره القابع في هذه المنطقة ينشد السلام ولو على ايدي تجار الحروب ليشعلوها فيما بعد حرباً ياتي على الأخضر و اليابس , أما من هم يحيطون بالشمال من كل جانب , فكيف أن الرجعية المسيحية الممثلة في هيلاسلاسي قد اصبحت تطمع في أن تكون لها في القريب العاجل دعائم لبذر المسيحية في الشمال والجنوب الى هذا الحد طمع الأنجليز بهيلاسلاسي وجعلوه يكسبهم جولة بعد جولة في حرب لن تكفهم بعد الأن شيئاً
و أن كان و لا بد فببعض الشيء ولكن الأخير لقد نزح الى جيشة كثيرون )).  

وثيقة لدى الأمم المتحدة تدعو لاعتماد قرارات مجلس الأمن 924 و 931 الصادران في العام 1994








دعت الوثيقة اعتمدها الأمين العام للأمم المتحدة وعممها على الدول الأعضاء و المنظمات كما تم إدراجها ضمن جدول أعمال الدورة التاسعة عشر لمجلس حقوق الإنسان( 27 فبراير – 23 مارس 2012 ) دعت إلى اعتماد قرارات مجلس الأمن من 924 و 931 لـ"ضمان عودة الأمن و الاستقرار لجنوب اليمن".
و قالت الوثيقة التي قدمها السيد سعيد طالب ممثل الليبريشن المعتمد لدى الأمم المتحدة إن فشل الأمم المتحدة حتى الآن في تنفيذ هذين القرارين وكذلك مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد فتح الباب أمام السلطات اليمنية لارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما فيها من سياسات عنصرية واسعة النطاق ".
و أضافت " شملت استبعاد 700 ألف موظف جنوبي من أعمالهم ونهب الأراضي الجنوبية ومحو الهوية و إلغاء كل المؤسسات في الجنوب لصالح المؤسسات الشمالية ". 
وعبرت الوثيقة "عن بالغ أسفنا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أثناء زيارتها لعدن عام 2011 ، فقد أثبت التقرير فشل البعثة وعكس الوقائع و الانتهاكات كما في الواقع ، وسبل وقف الانتهاكات في الجنوب".
و اختتمت الوثيقة بالقول " إن المسؤولية تقع اليوم على عاتق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان و المجموعة الدولية قاطبة تقع في دعم الجهود الرامية إلى الضغط على الحكومة اليمنية للانصياع لقراري مجلس الأمن 924 و 931 لعام 1994 و الجلوس على طاولة الحوار مع الجنوب تحت إشراف دولي "
نص الوثيقة
Human Rights Council
Nineteenth session
Agenda item 3
Promotion and protection of all human rights, civil,
political, economic, social and cultural rights,
including the right to development
Written statement* submitted by Liberation, a non-governmental organization on the roster
The Secretary-General has received the following written statement which is circulated in accordance with Economic and Social Council resolution 1996/31.
[4 February 2012]
This written statement is issued, unedited, in the (s) received from the submitting non-governmental organization(s).
United Nations
A/HRC/19/NGO/8
General Assembly
Distr.: General
15 February 2012
English only
A/HRC/19/NGO/8
2
Promotion and protection of all human rights in South Yemen**
The situation in South Yemen gained international relevance following the Security Council’s Resolutions 924 and 931 in 1994. These resolutions affirmed, inter alia, that political differences cannot be solved in the region via the use of the force. These two resolutions consequently urged both North and South Yemen to immediately reengage in productive dialogue without preconditions, thus hopefully allowing both sides to reach a peaceful solution to their particular differences. Furthermore, the resolutions request the Secretary General and his special envoy to examine appropriate methods in which to achieve the above objectives. Finally, the resolutions required the Secretary General to engage in a fact finding mission in order to assess the prospects for renewed dialogue between the two concerned parties. Despite these three stipulations, however, resolutions 924 and 931 have not been followed up. And instead, remain in a quagmire or inaction.
The UN’s failure thus far to implement its resolutions as well as the inaction of the Human Rights Council, the gates have been left open for the Yemeni authorities to commit human rights violations, including: massive discriminatory policy and democratic changes in the south, by removing 700,0000 southern employees, looting southern property, attempting to erase the southern identify and abolishing all southern institutions for the benefit of the northern institutions.
Since 2007, The U.N. Human Rights Council (HRC) has been kept abreast of the situation in South Yemen. According to these missives, the peaceful southern demonstrators faced massive amounts of government-initiated violence, including the death of 1020 protesters and extrajudicial killings. Furthermore, the reports also note hundreds of arbitrary detentions, forced disappearances and kidnapping. All of these acts are, in turn, considered a breach and violation of the International Law and Human Rights instruments and could, in some cases, be interpreted at crimes against humanity.
It is with further regret, the report of the fact finding mission sent by the UN High Commissioner to Aden during their visit to Yemen 200 notes the failure of the OHCHR fact-finding mission to Aden to adequately observe and address the concerns in Southern Yemen. The result engendered a loss of overall credibility and thus prevented the Council from taking proper action regarding the crises in Southern Yemen. Indeed, the entire process demonstrated that the office of the High Commissioner is greatly in need of reform. Reforms, in other words, are clearly needed to both overcome the lack of credibility and professionalism, as well as to ensure a better reporting of the situation on the ground.
As opposed to the report of the OHCHR fact-finding mission to Aden , local and international NGOs, including, Amnesty International and Human Rights Watch, have paid close attention to these kinds of crimes. International Crisis Group in its report "Breaking Point? Yemen’s Southern Question" issued on 20 Oct 2011, recommended that the Members of the International Community, including the HRC to “continue to pressure both the regime and the opposition to move forward immediately with a peaceful political transition, support a special status for the Southern issue in a national dialogue through public statements and increased engagement with Southern activists, including the Hiraak.”
Neither the UN fact finding mission, nor the Council have paid attention to the root cause of the South-North crises. The NGO Liberation believes that, the Yemeni crisis could only
** The International Organisation for the Least Developed Countries (IOLDC), an NGO without consultative status, also shares the views expressed in this statement.
A/HRC/19/NGO/8
3
be resolved through identifying the root causes of the conflict, and implementation of the UN Security Council Resolutions 924 and 931 on the crises.
The Council should take into consideration that, one of the root causes of the crisis, is the hostility between Al-Qaida and the people of the south which has its roots since the war of 1994 when a coalition of President Saleh regime and Al-Qaida was formed to occupy the south under the pre**** that southerners are communists and must be eliminated. A holly decree was issued to justify the war, including the occupation of southerners’ land, the plundering, killing and humiliation of the people of the south. This type of politics has opened the door for Islamic extremist fighters and allowed them to control large parts and institutions of the south, loot private and public properties and impose extreme Islamic law in the secular south. In addition, the Yemeni government adopted a policy which dedicated certain areas in the south as safe havens for terrorism.
For these reasons, the southern leader, President Ali Salim Al-Beidh declared several times of the southern population determination to join the International Counter-Terrorism coalition. This, in turn, proves his commitment to making every effort to eliminate Al-Qaida and to participate actively in post conflict, peace building and to promote stability in the country and in the region.
The Human Rights Council and the international community also possess a responsibility to support the genuine international efforts to encourage the Yemeni government to abide with the two Security Council Resolutions 924 and 931 in 1994 and to promote dialogue with the south under international observation.
At this moment, the world faces the immunity awarded to the perpetrators of the Yemeni crises. The world still waits for the United Nations to establish an independent investigation into the alleged grimes in South Yemen. This we believe is the only way to truly ensure justice for the southern victims and their families. The longer we wait, the more damage is done to the very fabric of southern society.
We ultimately believe the international community's failure to demand accountability for the alleged crimes has simply encouraged Yemeni authorities to disregard international law and UN mechanisms. Finally, in turn, the refusal of Yemeni authorities to acknowledge and investigate allegations fuels a growing lawlessness in the South. We therefore call for the Human Rights Council to place a greater importance on the Security Council 
Resolutions 924 and 931 - only then can we ensure peace and stability in Southern Yemen.
1
السفير سعيد طالب مقبل
الوثيقة أدناه، تقدم بها السيد سعيد طالب مقبل ممثل الليبريشن المعتمد لدى الأمم المتحدة ، والتي
كان الأمين العام للأمم المتحدة قد اعتمدها وعممها على الدول الأعضاء والمنظمات كما تم ادراجها
.) ضمن جدول أعمال الدورة التاسعة عشر لمجلس حقوق الإنسان ) 72 فبراير 73 مارس 7107
الوثيقة مرفقة مع جدول أعمال الدورة ليومي 9مارس و 07 مارس الحالي وتحمل الرقم المشار اعلاه
. وعرضت أمام المجلس تحت البند 3
ترجمة غير رسمية
الجمعية العامة للأمم المتحدة
مجلس حقوق الإنسان
الدورة التاسعة عشر
البند 3
وثيقة حول الوضع في جنوب اليمن
تحمل مرجع الأمم المتحدة رقم
A/HRC/19/NGO/8
الوضع في جنوب اليمن
اكتسبت الحاله في جنوب اليمن بعدا دوليا منذ صدور قرار ي مجلس الامن 979 و 930 لعام 0999
اللذين أكدا ضمن جمله أمور بأنه لا يمكن حل الخلافات السياسيه بالقوه , كما حث القرارين كلا من
الشمال والجنوب وإستئناف الحوار البناء بدون شروط وبما يتيح المجال للطرفين الوصول الى حل
سلمي لخلافاتهما. كما طلب القرارين الى الامين العام ومبعوثه الخاص لإيجاد وسائل مناسبه لتحقيق
هذه الاهداف. واختتم القراران بحث الامين العام للامم المتحده لإرسال بعثه تقصي حقائق لتقييم
وإستئناف الحوار بين الطرفين المعنيين . وبالرغم من مضامين هذين القرارين إلا انه لم يتم
متابعتهما وسقطت في مستنقع التراخي والإهمال .
ان فشل الامم المتحده حتى الآن في تنفيذ هذين القرارين وكذلك مجلس الامم المتحده لحقوق الانسان
قد فتح الباب امام السلطات اليمنيه لإرتكاب انتهاكات جسيمه لحقوق الانسان بما فيها من سياسات
عنصريه واسعه النطاق , شملت استبعاد 211 الف موضف جنوبي من اعمالهم , نهب الاراضي
الجنوبيه ومحو الهويه والغاء كل المؤسسات في الجنوب لصالح المؤسسات الشماليه .
2
منذ عام 7112 تم اطلاع المجلس حول الاوضاع في جنوب اليمن, بما في ذلك من وقائع شملت
احداث العنف التي تعرض لها المتظاهرين السلميين في الجنوب من قبل السلطات اليمنيه بما في ذلك
قتل 0171 من المتظاهرين السلميين .وما الى ذلك من تقارير شملت المئات من حاله الإحتجاز
التعسفي والإختفاء القصري والإختطاف , الامر الذي يجعلنا نعتبر هذه الافعال خرقا وانتهاكا
للقانون الدولي والصكوك الدوليه لحقوق الانسان, وفي بعض الحالات يمكن لهذه الإنتهاكات ان
ترتقي الى جرائم ضد الإنسانيه .
للأسف نعبر عن بالغ اسفنا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اثناء زيارتها
لعدن عام 7100 ,فقد اثبت التقرير فشل بعثه الامم المتحده الى عدن وعكس الوقائع والإنتهاكات كما
في في الواقع , وسبل وقف الإنتهاكات في الجنوب . وقد ولدت نتائج هذا التقرير فقدان مصداقيه
المفوضية السامية واحالت دون ان يتخذ المجلس اجراءاته المناسبه فيما يتعلق بالازمه في جنوب
اليمن. وهو الامر الذي يؤكد بان مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في حاجه
ماسه للإصلاح بهدف تجاوز عدم المصداقيه وغياب المهنيه , وكذلك لتحسين تقديم التقارير حول
الاوضاع كما هي على الارض.
خلافا لتقرير بعثه تقصي الحقائق التابعه للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان , فان
المنظمات غير الحكوميه المحليه والدوليه بما في ذلك منظمه العفو الدوليه وهيومن رايتس ووتش،
قد اولت اهتماما وثيقا بهذه الانواع من الجرائم المرتكبه بحق ابناء الجنوب . كما ان مجموعه
الازمات الدوليه قد تناولت في تقريرها )نقطه الإنهيار حول اليمن الجنوبي ( الصادر بتاريخ 71
اكتوبر 7100 , اوصت فيه المجموعه الدوليه الى مواصله الضغط على كل من النظام والمعارضه
للمضي قدما على الفور بحلول سياسيه والى مكانه خاصه بالنسبه لقضيه الجنوب في حوار وطني
وزياده المشاركه مع نشطاء الجنوب بما في ذلك الحلراك.
لم تكترث بعثة تقصي الحقائق التابعه للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة
وكذلك مجلس حقوق الانسان بجذور الأزمة والصراع بين الجنوب والشمال ولذلك ترى منظمه
)ليبريشن( إنه لا يمكن حل المساله إلاّ عبر تنفيذ قراري مجلس الامن 979 و 930 حول الازمة .
ينبغي على المجلس ان ياخذ بعين الإعتبار إن إحدى الأسباب الجذريه للأزمة هو العداء بين القاعده
والشعب في الجنوب الذي تمتد جذوره الى حرب عام 0999 عندما تحالف نظام الرئيس صالح مع
عناصر القاعده المتواجده في الشمال آنذاك لاحتلال الجنوب بحجة أن الجنوبيين هم من الشيوعيين
ويجب القضاء عليهم، وصدرت بهذا الصدد فتوى جهادية لتبرير حربهم على الجنوب واحتلاله
ونهب أراضيه، وقتل وإذلال شعبه، كما فتح هذا النهج الباب للمقاتلين الإسلاميين المتطرفين
للسيطرة على اجزاء واسعه من مؤسسات الجنوب ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، وفرض
الشريعة الإسلاميه المتطرفه في الجنوب بالإضافه الى ذلك اعتمدت الحكومة سياسة خصصت فيها
مناطق معينه في الجنوب ملآذا آمنا للإرهاب.
لهذه الاسباب اعلن الزعيم الجنوبي الرئيس علي سالم البيض عدة مرات تصميم الجنوبيين
لانضمامهم الى التحالف الدولي لمكافحه ألإرهاب وأكد بدوره التزام الجنوبيين ببذل كل الجهود
للقضاء على تنظيم القاعده والمشاركه بنشاط في بناء السلام وتعزيز الامن والإستقرار في الإقليم .
إن المسئوليه اليوم تقع على عاتق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان والمجموعة الدولية قاطبة تقع
في دعم الجهود الراميه الى الضغط على الحكومة اليمنية للانصياع لقراري مجلس الامن 979
و 930 لعام 0999 والجلوس على طاوله الحوار مع الجنوب تحت إشراف دولي.
3
كما أن العالم يواجه في هذه اللحظه الحصانه الممنوحة لمرتكبي الانتهاكات في اليمن ونرى بأنه لا
يزال امام الامم المتحده مهمه إجراء تحقيقا مستقلا في الإدعاءات حول الجرائم المرتكبه في جنوب
اليمن باعتباره هو السبيل الوحيد لظمان تحقيق العداله لضحايا الجنوب وعائلاتهم , وكلما طال
الإنتظار كلماتعقدت الاوضاع.
وأخيرا فإن فشل المجتمع الدولي في المطالبه بمحاسبه مرتكبي الجرائم قد شجع السلطات اليمنية على
الاستهانة بآليات الامم المتحدة وتجاهل القانون الدولي، الأمر الذي أدى الى رفض السلطات اليمنية
الاعتراف بمزاعم الانتهاكات ورفضها للتحقيق وانتشار الفوضى في الجنوب, ولذلك ندعو مجلس
حقوق الانسان لوضع اهميه اكبر على قرارات مجلس الامن 979 و 930 عندها فقط يكون ظمان
الامن والاستقرار في جنوب اليمن.



نادي الشعب اللَحجي بقلم الأستاذ / علي بن علي سعد عيدان




في 7 ذو القعدة1366هـ الموافق 1945م أُعلن تأسيس نادي الشعب اللَحجي في مدينة الحوطة عاصمة السلطنة اللَحجية , جاء ذلك في منشور حدد أهدافه كما يلي :
_ السعي لتكوين نهضة اجتماعية في السلطنة متوافقة مع المتغيرات العصرية العربية و الإسلامية وذلك بأقرب وسيلة متقنة تتخذها رئاسة النادي .
_ السعي لتكوين نهضة صناعية في لَحج تساير الحركة الصناعية الحديثة في البلدان المتقدمة .
_ السعي للقضاء على الأمية و الفقر و التسول و البطالة بطرق البر و الاستعطاف و من واردات النادي الذي يحصل عليها من تعهدات الأعضاء الشهرية أو من تبرعات أهل الخير .
هذه الأهداف الثلاثة المذكورة آنفاً , ويتضح من هذه الأهداف أن مهام النادي ينحصر في القضايا الاجتماعية مثلها مثل أهداف الأندية الاجتماعية الأخرى , ولم يكن لها أهداف سياسية حتى يونيو 1947م بعد وفاة السلطان عبدالكريم فضل سلطان لحج آنذاك و تولى أبنه ولي العهد فضل عبدالكريم فضل الملل عند أبية و عمه أحمد فضل بن علي (القمندان) و لم يكن مؤهلاً للحكم في السلطنة .
ألا أن اختياره سلطاناً للحج تم على اثر اجتماع أمراء لحج ورؤساء العشائر و عقالها و سادتها , و أنه هو الأكبر من أخيه علي عبدالكريم , ولم يختار سلطاناً على لحج ألا بشروط , و أهم هذه الشروط هي : 
_ التزام السلطان بقبول مجلس تشريعي للحج .
_ التزام السلطان بقبول مجلس تنفيذي للحج يدير شئون السلطنة .
_ تقيد السلطان بان يكون له الحق بان يحكم , و ليس له الحق أن يتصرف بمرافق السلطنة و لا في أهلها .
_ ليس للسلطان الحق أن يختار ولي عهده , كما فعل أبية في اختياره .
و قد أثارت عملية اختيار فضل عبدالكريم سلطان على لحج غضب نادي الشعب اللحجي معتبراً ان عملية الاختيار ليست شرعية بل تمت بفضل الرشاوى و الإغراءات بالأموال الذي بذلها فضل عبدالكريم لرؤساء القبائل و العشائر و السادة, ليس كفاءته و إدارة هذا السلطان لشئون السلطنة , لأنه معروف أولا أنه أقل تعليماً من أخيه علي عبدالكريم فضل ثانياً : ليس أرجح عقلاً من أي اكبر سناً منه في البيوت الباقية من أل محسن , ثالثاً : إن نشأته طول حياته مدللاً غير جدير بتحمل المسئولية لإدارة السلطنة , رابعا : لا يقدر المسئولية و لا يعرف شيئاً عن إدارة الحكم , ولم يعيش مع أبية و أخيه في قصر وأحد , فأن حياته خارج مدينة الحوطة في قصر دار عرايس الذي ترك له عمه أحمد فضل بن علي القمندان على ضفاف وادي تبن قرب منطقة شيلوب بالعند .
و نادى نادي الشعب اللحجي بإزالة المظالم عن الناس , وتحول النادي الى حزب معارض بدلاً من نادي اجتماعي ثقافي في وجه السلطان فضل عبدالكريم , وأنشأ النادي في تلك الفترة الخمسينات صحيفة اسمها (صوت الشعب) محرروها من أعضاء النادي المثقفين أمثال الأستاذ / فضل عوزر و الأستاذ / صالح عبدالله بأمعافا .
غير أن السلطان فضل عبدالكريم عمل على إيقاف نشاط نادي الشعب اللحجي تمهيداً لحله , وقام بدفع بعض الموالين له المتنفذين من حوله جلساء السوء الفاسدين بأن يؤسسوا نادي أخر بدلاً من نادب الشعب اللحجي سمي آنذاك بنادي الشباب اللحجي , وإعطاء الحق بأن يعمل كحزب سياسي معارض لحكم السلطان فضل عبدالكريم و جعل موقعة في مدينة الشيخ عثمان و ليس في مدينة الحوطة .
 و قد قام هذا النادي السياسي المعارض للسلطان بتجميع الشباب العاملين والموظفين في دائرة حكومة عدن البريطانية يهاجون تارة السلطان فضل عبدالكريم في أتفة الأسباب وتارة ينتقدون بشدة نادي الشعب اللحجي و خروجه عن مهامه في العمل الاجتماعي .غير أن نادي الشعب اللحجي ظل على عهدة يحقق إنجازات في تحقيق المطالبات الدستورية والقانونية في السلطنة أللحجية , حتى أن بعض أعضاءه كانوا في صفوف أعضاء المجلس التشريعي , وأن تم في ذلك الوقت أيضا أن خرج بعض أعضاه عنه وأسسوا في مدينة الشيخ عثمان عدن نادياً بنفس الإسم (نادي الشعب اللحجي) وعرف من هيئة التأسيسية مكونه من :
_ عبدالله عمر صالح الباس     رئيساً
_ عمر صالح طرموم           أمين عام
و أول عمل قام به هذا النادي هو مخاطبة السلطان فضل عبدالكريم بضرورة القوانين الإجرائية لكل إدارة من الإدارات العاملة في عاصمة السلطنة العبدلية مثل : إدارة البلدية , إدارة المالية , إدارة الأوقاف , إدارة الزراعة , إدارة التموين ,إدارة المعارف , إدارة العلاقات الخارجية , إدارة الأمن , إدارة الدفاع الوطني لتعرف كل إدارة اختصاصاتها و حدود سلطتها و أقسامها و فروعها , ومدى صلاحية مدراها . 
لذلك شن هذا النادي هجوماً على السلطان فضل عبدالكريم و أتهمته بالأنزواي داخل قصره لشرب الخمر و الفسق و ترك زمام أمور السلطنة في أيدي الآخرين وأنه يقوم بتعذيب المواطنين و ربطهم في جذوع الأشجار و هدم البيوت و مصادرة أموالهم , و أغراضهم من قبل جنود السلطان .
أن نادي الشعب اللحجي في لحج و نادي الشعب اللحجي في مدينة الشيخ عثمان / عدن كانا تنظيمان سياسيان , وأن كانا اجتماعيان ثقافيان , لقد قام بمطالبة السلطان فضل عبدالكريم بحكم دستوري , انتقدا الممارسات الحكومية الخاطئة , و أن هما أسهما في إنعاش الحياة الثقافية في البلاد من خلال إقامة المحاضرات و عقد الندوات التي كانت تفضح فيها السلطان فضل عبدالكريم و سوء استعماله السلطة .
لقد أجبر الناديان السلطان فضل عبدالكريم على إجراء بعض التعديلات الدستورية في نظام الحكم و أجبر على إصدار وثيقة للإصلاح الوطني في 4فبراير عام 1951م و يمكننا أن نستعرض بعضاً مما جاء في هذه الوثيقة و هي كما يلي :
_ تقول مقدمة الوثيقة (( نظراً للحاجة الملحة لإصلاح وطني شامل في السلطنة )) وبما أن أهم هدف من أهداف نادي الشعب اللحجي يحث على السعي بكل ما هو فيه إصلاح الإدارات في لحج و إصلاح كل ما يهم الشعب اللحجي و عملاً بما جاء في كتاب الله العزيز (( أن الله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) صدق الله العظيم , فأن المجلس الإداري للنادي يتقدم بوثيقة الإصلاح الوطني الى مولانا السلطان فضل عبدالكريم و الى أمراء البيوت الخمسة من 
آل محسن و الى أهل الحل و العقد في لحج , أن يقوموا بتكوين المجلس التشريعي كالأتي :
_ من عظمة السلطان نفسه .
_ عضوين من كل بيت من البيوت الخمسة لأل محسن .
_ عضوين من بيوت سادة الوهط .
_ عضوين من آل سلام .
_ عضوين من آل البان .
_ عضوين من قبيلة العزيبة .
_ عضوين من اليمينه .
_ و أعضاء ومن أهل البلاد في السلطنة من المزارعين و التجار و المهن الأخرى .
و أقترح نادي الشعب اللحجي بأن يكون المجلس التشريعي من 24عضواً , و اقترح النادي أن يكون رئيس المجلس التشريعي هو الذي يضع النظام اللازم للمجلس , ويعرض هذا النظام على المجلس لمناقشته و إقراره , وأقترح النادي أن يكون مدة المجلس التشريعي خمسة سنوات في هذه المدة يتم وضع الدستور للسلطنة و قانون الانتخابات .
كما أقترح النادي أن تتولى الجمعية التأسيسية للسلطنة عملية الأشراف على إجراءات الانتخابات للمجلس التشريعي , و اقتراح النادي أيضا تشكيل مجلس تنفيذي من رؤساء الإدارات الحكومية العشرة القائمة في لحج , و أن يوضع قانون للمجلس التنفيذي و كذلك الحال بالنسبة لرؤساء الإدارات الحكومية إذ يضع قانون لكل إدارة , و أن يوضع مشروعاً بإصلاحات عامة لكل الإدارات الحكومية , ثم يعرض كل ذلك على المجلس التشريعي لمناقشة و إقراره , ثم العمل به من تأريخ صدوره .
كذلك أقترح النادي إي نادي الشعب اللحجي بتكوين مجلس قضائي من رئيس و ثلاثة أعضاء ينتخبون من المجلس التشريعي , و أقترح النادي أيضاً بتكوين جيش الدفاع الوطني , وان يكون السلطان قائداً للجيش , و بأسم السلطان تصدر المراسيم و القوانين و التي يقرها المجلس التشريعي و لا يحق للسلطان تعيين ولي عهده بل يتم اختياره عن طريق الانتخابات من قبل أهل الحل والعقد في السلطنة .
و يمكن القول أن نادي الشعب اللحجي كان قد نجح في الضغط على السلطان فضل عبدالكريم بقبول مشروع الدستور المقترح حين إعلان السلطان عن قبوله للدستور اللحجي في مارس 1952م .
و كان الدستور اللحجي قد صدر في 14 صفحة من صفحات الفولكاب بتأريخ 1370هـ الموافق 1951م يستند على خمسة و تسعين مادة يحتوي الباب الأول منها على ثلاث مواد و هي :
1) سلطنة لحج سلطنة عربية أسلامية و يطلق عليها سلطنة لحج و يطلق عليها سلطنة لحج .
2) دين السلطنة أللحجية الرسمي الإسلام و على هداه تسن القوانين .
3) اللغة العربية هي اللغة الرسمية في السلطنة.
أما الباب الثاني يحتوي أحدى عشر تتضمن حقوق و واجبات المواطنين , أما الباب الثالث من الدستور يحتوي على تسعة مواد تتضمن تحديد مهام السلطان و مهام كل سلطة .
لذلك صدر للدستور ملحق من ستة صفحات تتضمن الإجراءات الإدارية و نظام المجلس التشريعي , و بعد قبول الدستور من قبل السلطان أرسل نسخة منه الى حكومة عدن , ويقوم السلطان بتبليغ الأمراء و يعينهم أعضاء في المجلس التشريعي .
و بالرغم من قبول السلطان للدستور ظل حبر على الورق إذ لم يعمل به السلطان فضل عبدالكريم , ألا أن السلطان ظل يمارس سلطته الفردية المطلقة ويتصرف على هواه دون أن يعطي أي اعتبار للدستور الذي أعلنه .
غير أن هذا التصرف من قبل السلطان جرت عليه المتاعب , تسببت في الأخير بعزله في 20 أبريل 1952م حيث تمكن في ليلة العشرين من أبريل الخروج ليلاً الى شمال اليمن هو و حاشيته و حرسه , ومن شمال اليمن رحل الى المملكة العربية السعودية في منطقة ((قويزة)) على بعد سبعة كيلومترات من مدينة جدة ضيفاً على أحدى الأمراء في تلك المنطقة و ظل فيها حتى توفي توفاه الأجل في عام 1978م .
وبعدها أعلن عن تشكيل مجلس تشريعي في لحج  وسلطن الأمير علي عبدالكريم فضل و هو الأخ الأصغر للسلطان فضل عبدالكريم فضل و الذي أخرجه أخيه في ليلة زفافه من قصر الحجر الذي أقيم فيه الزواج و ضيوفه الى عدن .

القمندان الأديب و الفنان و الإنسان بقلم الأستاذ / علي بن علي سعد عيدان




الأديب و الفنان والإنسان أحمد فضل بن علي ( القمندان ) مؤسس المدرسة الموسيقية والغنائية ذات الطابع الخاص المميز عن أغاني باقي المناطق اليمنية .
هذا الأديب والفنان له بصمات في النهوض الثقافي بشكل عام و الأدب و الفن بشكل خاص , و بصمات  آخر  باهتمامه بالناحية الزراعية و ألبستنه الذي اشتهر بها آنذاك في عملية التهجين الزراعي للفواكه في بستان الحسيني آنذاك الذي أتى بها من أقطار شتى مثل الهند و ماليزيا كفواكه المانجو و الموز و البيدان .
والد القمندان في مدينة الحوطة عاصمة السلطنة العبدلية آنذاك عام 1302هـ الموافق 1883م , و هو من أبناء فضل بن علي محسن العبدلي و أخيه السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي سلطان للفترة (1917م حتى 1947م ) أي ما يناهز الثلاثون عاماً , و قد كانت السلطنة للأديب و الفنان أحمد فضل بن علي ( القمندان ) و لكنه رفضها و فضل أن يكون أديباً و فناناً و مزارعاً خارج دائرة منظومة الحكم , الذي سيبعده عن الحياة البسيطة التي تقربه من البسطاء العمال و الفلاحين , و الإستفاده منهم في الزراعة و الري و ألبستنه و عملية تهجين الثمار و سماع أغانيهم الفلوكرولية و مشاهدة رقصاتهم في الأفراح و مواسم الري و الحصاد .
كذلك ستحرمه السلطنة من الأدب و الفن وتلك الجلسات مع الأدباء و أصحاب الفن في منتداه (( منتدى الطرب )) في داره , ستحرمه من الشعر و المساجلات الأدبية , و من جلسات الحسيني الفنية مع نخبة الأصدقاء أمثال الشاعر والأديب حسن أفندي و تبادل القصائد الشعرية الحمينيه و المقفاة , و القيام بالتلحين و الغناء , ستحرمه من سعيه في تطوير الأدب و الفن و تأسيس مدرسة الغناء و الموسيقى ذات اللون اللَحجي المدرسة المتميزة عن باقي ألوان الأغاني اليمنية .
ان الأديب و الفنان أحمد فضل بن علي القمندان كان رجل كاتب جيد معبر عن ما يراه نثراً و شعراً في الأعمال الحسنه و الأعمال السيئة , و الأمثلة على ذلك ما كتبة عن (( بيت عكبار )) في عدن ذلك البيت الذي عاش فيه القمندان أبان احتلال الأتراك للَحج و أو ما قاله في تلك القصيدة التي قدمها محتفياً بقدوم أخيه السلطان عبدالكريم فضل من أوربا آنذاك .
كيف أوربا و ما شاهدتموه          أسويسرلند وحشن كاليمن
وهذا يدل على عمق ثقافته و تعلمه و حسن مداركه .
و بادي ذي بدء أن القمندان هو النور الذي أضاء الظلمة التي سادت اليمن آنذاك , إلا أن هناك عوامل أساسية في تجاوز هذه الظلمة و إنارة الطريق أمام أبناء لَحج على يد الأمير أحمد فضل بن علي ( القمندان) أخيه السلطان عبدالكريم فضل علي , و من هذه العوامل هي :
- إرساء الشاعر فضل ماطر باجبل الأسس و القواعد الغنائية و الموسيقية و الرقص آنذاك بالطرق البدائية , كان هذا الشاعر متواجداً آنذاك في أوائل العشرينات من القرن العشرين وقد وضع هذه القواعد للأغنية اللَجية بقول (( الزامل )) وعمل الإيقاعات بالتصفيق بالأيدي ثم رفع الصوت الجماعي و تظهر أغنية على إيقاع شرحي أن هذه القواعد الذي أرتكز عليها فضل ماطر باجبل هي :
1) يا طير كف النياح .
2) يا مرحبا بالهاشمي .
3) يهناك يا ذا الورش يهناك .
لقد أبدع الشاعر فضل ماطر باجبل في الأغنية الشرحية الراقصة على إيقاع الرقص الشعبي آنذاك , التصفيق بالأيدي أو بالهاجر بدون المراويس , مستلهماً من البيئة والطبيعة الخلابة في لَحج .
-   استفادة القمندان من البدايات الأولى للشاعر فضل ماطر باجبل , و ما ينعم به القمندان من إمكانيات مادية و معنوية فقام بتطوير الأغنية اللَحجية , و أمتلاكة الموهبة في الشعر و العزف و الأداء والتلحين.
-   على الرغم من أن أخيه السلطان عبدالكريم فضل بن علي القمندان غير راضياً بأن يكون أخيه فناناً بدرجة أساسية إلا أنه إي السلطان عبدالكريم فضل قام بتأسيس المدرسة المحسنية العبدلية الجديدة , مع إيجاد البعثات التعليمية من المدرسين آنذاك من الحجاز وسوريا, مما ساعد في نشر الثقافة في عموم الوطن .
أن القمندان كما سبق أن قلت أنه شاعر فحل يلمس بما يحس به إي إنسان من المعاناة في المعيشة ألضنكه آنذاك هو تأخر وطنه اليمن من فقر و جهل و مرض , و هذا ما أداء به أن يستقبل أخيه السلطان عبدالكريم فضل و هو قادماً من أوربا بقصيدته المشهورة (( كيف أوربا )) .
أن القمندان كان صريحاً واضحاً لأخيه السلطان عبدالكريم فضل في هذه القصيدة و أظهر له إحساسه بما يعانيه الوطن من الأمية و المرض و الجوع , وقد كان سائراً بكل قوته نحو الإصلاح و بطريقته الخاصة من خلال الأدب والفن , أقام ندوة الطرب الموسيقية , التي أقامها داخل داره في وسط الشارع الرئيسي لمدينة الحوطة و لا يزال قائماً لكنه أحد ضحايا التأميم الظالم , و كان من المفروض أن يكون علماً من أعلام المشاهير في الوطن العربي و العالم , كان من الممكن أن يكون أثراً فنياً أدبياً سياحياً لأحد عظماء اليمن , الذي تعدت شهرته كل الجزيرة والخليج.
و بإصرار القمندان في تطوير الأغنية اللَحجية المتميزة , أدخل عليها الأهازيج و أغاني الفلاحين , و أدخل بعض الأدوات الموسيقية و إيقاعات الرقص الشعبي كالرزحة و الشرح و الدمندم و الدحفة و الركلة و الأمثلة على ذلك كثير كأغنية (( صادت عيون ألمها )) و أغنية (( أم ألهنا يا قمري ألبان )) .
أن الأديب و الفنان الإنسان أحمد فضل بن علي ( القمندان ) و محب للأرض و الزراعة و الفلاحة , وكان يقضي معظم أوقاته في غرس الأشجار و عملية تهجين الثمار التي يجلبها من دول أخرى لم تكن قد زرعت في لَحج من قبل , فاعتنى بها و جعل من مدينة الحوطة جنة مثمرة في الحياة الدنيا , وبستان الحسيني شاهد على ذلك .
أن أحمد فضل بن علي ( القمندان ) مؤرخاً أيضاً له كتاب ( هدية الزمن في تأريخ ملوك لَحج وعدن ) الذي أرخ فيه منذ نشأت المشيخة العبدلية عام 1114هـ أيام الدولة القاسمية المتوكلية اليمنية و سيطرتها على لحج وعدن آنذاك , و انفصال لحج و عدن عن هذه الدولة , استمرار هذه المشيخة العبدلية حتى عام 1250هـ , حين طلب آخر شيخ فيها الشيخ أحمد عبدالكريم فضل بن علي بإحضار ابن عمه محسن فضل محسن , و الذي أخذته والدته بعد مقتل أبيه و هو رضيع من قبل أبناء عمه عبدالكريم فضل الموجود في كنف شريف مكة مع أمه .
و الشيخ أحمد عبدالكريم هو آخر أولاد عبدالكريم و آخر المشايخ العبدلية بعد  أخذ الله عز وجل باقي إخوانه بوباء الجديعا في قرية المجحفة عاصمة لحج وعدن آنذاك و لم يبقى ألا هو مقيماً في مدينة ( التواهي ) بعدن.
في هذا الكتاب (( هدية الزمن في تاريخ ملوك لَحج وعدن )) أظهر القمندان قدرته الثقافية العالية في ذلك الزمن المبكر في القرن العشرين بالمقارنة الى المستوى التعليمي آنذاك في اليمن , كما أصدر ( القمندان ) كتاب آخر ((المصدر المفيد في غناء لَحج الجديد)) و الذي أحتوى على أشعاره من القصائد الحمينيه و المقفاة عدا ما سهى عنها آنذاك كما أشار إليها الأديب الأستاذ / عبدالحميد (عبدوه) عبدالكريم العبدلي , أما الكتاب الثالث هو كتيب ((فصل الخطاب)) رداً على ما قيل عن العود و الرباب و الغناء رجس من عمل الشيطان , في محاولة أثارة الناس حول القمندان فكان رداً منطقياً مبرهناً بأحاديث للرسول عليه الصلاة والسلام وأعتمد على الكثير من العلماء و ألفقها و المستنيرين في الرد على من أثاروا هذه الضجة .
ان هناك ملكة موسيقية للأمير القمندان و الطرب اللَحجي حتى ارتبطت الأغنية اللَحجية بالقمندان , رغم وجود قامات أدبية و فنية لَحجية كان لها نصيب الأسد في مفردات المشهد الغنائي اللَحجي , أمثال الظاهري و صالح عيسى , ولكن لمكانة الشاعر العبدلي الأدبية و الاجتماعية جعلته أميرأً للغناء اللَحجي .
أن الأديب و الفنان / أحمد فضل بن علي ( القمندان ) قد أسس مدرسة موسيقية غنائية باللون اللَحجي من البيئة التي عاش فيها والطبيعة الخلابة و أصوات القمارا و الكروانات وتشكيلاتها وهي ترفرف بين الأشجار و على الأغصان .
كذلك ما ساعد القمندان في الموهبة الموسيقية صوت خرير المياه النابعة من العيون , وكذا هدير السيول المتدفقة من وادي (( ورزان )) الى وادي (( تبن )) و أصوات الفلاحين و هم يترنمون في وقت السيل ((وا سيلوه و حطوب)) , و النساء الفلاحات (( وا أماه شلتني ألسيله وا أماه بطحن لش كيله )) كل ذلك ارتسم في خيال القمندان لوحات جماليه , جعلته يقول (( صادت عيون ألمها قلبي بسهم المحبة )) و يقول ((ألا يا أهل الحسيني شلوني معاكم)) ويقول (( في الحسيني جناين و الرمادة زراعة )) و يقول (( سل لنا لبناًً وشهداً أيها الوادي تبن )) و يقول (( سرى الهوى للحسيني لوعة العشاق )) الى أخر الأغاني كلمات و لحناًً .
أن المدرسة القمندانية قد أسهمت اسهاماً فعالاً في ترسيخ بناء الهيكل الفني في الأغنية اللَحجية , و قد بذل الأمير القمندان جهداً في تأسيس منتدى الطرب , و قد كان شاقاً هذا التأسيس من حيث بدء اختيار الفتى آنذاك ((فضل محمد اللَحجي)) أبن محمد السالمي و تربيته و تهذيبه و معالجته من مرض عيونه , و كذلك اختيار ((مسعد بن أحمد حسين)) و تربيته و تهذيبه أيضا لهذا المنتدى , وقد قدمهما القمندان في أغنية مشتركة يغنيان ((هيثم عوض قال)) وهي مسجلة في أسطوانات شمعية , و قد قدم ((فضل محمد اللَحجي)) في أغنية ((يا الله يا من على العرش استويت)) ثم أغنية (( وا بو زيد )) .
هكذا كان الأديب و الفنان أحمد فضل بن علي القمندان يكتب و يلحن , وكان ((فضل محمد اللَحجي)) يغني , حتى وأن أنقطع فترة من الغناء حيث رقد في المستشفى لمرض عينية ,ألا أن القمندان وحبه الشديد ((لفضل محمد اللَحجي )) أستمر يؤلف و يلحن و لم ينقطع .
  لقد أشاد الأدباء آنذاك بكلمات و لحن أغنية (( هل أعجبك يوماً شعري غزير المعاني )) و قدمها (( لفضل محمد اللَحجي )) بعد شفاه و خروجه من المستشفى .
لقد أقيم مهرجان للقمندان في عام 1988م و عام 1991م و رتب لهذين المهرجانين ترتيباً جيداً من خلال إشراف إتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين فرع لَحج يرأسه أبن لَحج البار رئيس إتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين الأستاذ / عمر عبدالله الجاوي حيث تم هذين المهرجانين بما يليق بهذا الأديب و الفنان العبقري .
حيث أقيمت المسيرات الشعبية في شوارع مدينة الحوطة تتقدمها الفرقة الموسيقية النحاسية العسكرية و كذلك الفرق الراقصة مع الطبول و المراويس , و من وراء هم السلطة بمحافظة لَحج و كذلك الشخصيات الأدبية و الاجتماعية و الغنائية و أقيم ثلاث ليالي سهرات فنية على خشبة مسرح الثقافة الذي سمي بعد المهرجان الأول عام 1988م بمسرح القمندان , وكان على رأس هذه الحفلات الساهرة لمدة ثلاثة ليالي حفيدة الفنان محسن بن أحمد مهدي و الذي شجى الحاضرين بعزفه على إيقاعات الهاجر و المراويس .
كذا أقيم في قاعة كلية ناصر للعلوم الزراعية و لمدة ثلاثة أيام صباحية الندوات الثقافية , وطرح الدراسات و المواضيع عن هذا العبقري القمندان و سيرته العطرة من قبل فطاحل الأدب و الفن و منهم الأديب والملحن عبدالحميد (عبدوه) عبدالكريم العبدلي و الذي قال في إحدى مداخلاته :
 (( كان القمندان قد بلغ أقصى درجات الإبداع و الشهرة و الحضور الفني )) و قال (( الحقيقة التي لا شك فيها أن القمندان عبقرية عظيمة غير عادية جاءت لتنهض بالأغنية اللَحجية و اليمنية عموماً و وضع لها أصولا و نشرها على نطاق واسع في ظروف و عوامل مضنية كانت تعيشها هذه الأغنية ذات اللون المنبعث من البيئة , و كيف لا !! إذا كان الشاعر و الملحن فضل ماطر باجبل قد أستطاع أن يثبت بأن الرقصات الشعبية المتواجدة آنذاك وهي الطبول و المراويس هي إيقاعات لحنه مع الزامل الذي يقوله فضل ماطر باجبل من بيت واحد مثل ((شراحي كيه سمعوا الأوضاف)) فأن الأديب الفنان أحمد فضل بن علي القمندان بتلحين مثل هذه الزوامل في قصيدة كاملة وجعلها أغنية لَحجية شرحيه متميزة عن الأغاني اليمنية الأخرى .
و قال الأديب العبدلي عبدالحميد (عبدوه) عبدالكريم :
’’ أن الأمانة تحتم علينا أن نشير أن هناك من جاء قبل القمندان و كان له الأثر الواضح على الأغنية اللَحجية بل أن الكثير من الأغنيات اللَحجية التي تنسب الى القمندان اليوم لم تكن صافية مصفاة في الأصل بل لهؤلاء الذين كانوا قبله و معه أيضا , و القمندان استفاد منهم واخذ الحان أغانيهم و أضاف إليها كلمات جديدة من تأليفه ثم رتبها على أغان متعددة بعد أن كان بعضها طقطوقات صغيرة ‘‘
و كما ذكرت آنفاً أن المهرجانين الذين أقيما في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لَحج عامي 1988م و 1991م قد شرف لَحج و أهل لَحج و عدن , فقد قدم فيها كل الألوان و الأطياف الإبداعية في لَحج في زمن القمندان , و لكن الندوات التي أقيمت قد إنارة الكثير من الجانب المظلم من حياة القمندان و الأغنية اللَحجية .    

المدرسة المحسنية في لحج وتأسيسها بقلم الأستاذ/ علي بن علي سعد عيدان


عند ذكر المدرسة المحسنية العبدلية في لحج تفتح نافذة لتاريخ مدينة الحوطة عاصمة لحج على مصراعيه , لحج التي تبنت التعليم مبكرا عن باقي المدن اليمنية حيث لم تجد ألا الكتاتيب الدينية و ان أرتقت الى صفو الترتيل و التجويد للقرآن الكريم أو تحسين الخط العربي بأشكاله المعروفة .
هكذا كان التعليم قبل تأسيس المدرسة المحسنية العبدلية , وحتى بعد هذه المدرسة وجود المعلامة في مدينة الحوطة كما أذكر معلامة الفقيه حسن عبدالله رحمة الله في حارة الصومال (ميدان داعر) .
وقد كان ذلك التعليم في الكتاتيب (المعلامة) سمة من سمات الأمة الإسلامية في المشرق و المغرب العربي في تربية الأولاد والبنات على أسلوب حياة المسلمين , وربط ما أنزلة الله عز و جل لعبده محمد (صلى الله عليه وسلم ) القرآن الكريم كنظام في المدينة والريف , وفي محتوى هذا القرآن قواعد اللغة العربية علم النحو , و هو ما يدرس اليوم كمادة أساسية في المدارس , و على مستوى الكليات في الجامعات التخصصية في الدول العربية و الإسلامية و بعض الجامعات الأجنبية .
أن تأسيس المدرسة المحسنية العبدلية في عام 1931م لا يعني ذلك أنه لم يكن هناك مدرسة قبلها , بلى لقد هناك مدرسة الترقي العبدلية الذي فيها التعليم بمنهجية , وقد أديرت هذه المدرسة بواسطة علماء جاءوا من مكة المكرمة , حيث تمت الاستفادة من بعض العلماء الذين جاءوا مع الحملة التركية على اليمن و قد تعلم في مدرسة الترقي أبناء مدينة الحوطة و أصبحوا مدرسين أفاضل في المدرسة المحسنية العبدلية الجديدة فيما بعد , أمثال الأستاذ / صالح عوض دباء , و الأستاذ / عبدالله هادي سبيت حمق و آخرين من أبناء مدينة الحوطة آنذاك و حسب معرفتي من خلال دراستي في هذه المدرسة المحسنية العبدلية في الأربعينات من القرن العشرين , وقبل وصول البعثة المصرية التعليمية في عام 1947م , وتدرجت في التعليم في هذه المدرسة ابتداء من الروضة عند الأستاذ عبداللطيف ألبان في إحدى زوايا المسجد المبني للمدرسة في فناء المدرسة , قبل أن يبتني الى جانبه مسرح المدرسة , و الذي صار فيما بعد في الخمسينات الى مقر للمجلس التشريعي اللحجي , و فيه تم إعلان الدستور اللحجي أول دستور في الجزيرة العربية آنذاك .
و لم يكن أيضا بناية المسجد آنذاك و الذي تحول إليها الأستاذ / عبداللطيف ألبان لتدريس التلاميذ المستجدين في سن أقل من ستة سنوات , و كلا المكانين المجلس التشريعي أو المسرح و المسجد باقي من أثارهما في إدارة التربية والتعليم  للمحافظة .
أما ما بين المسرح أو المجلس التشريعي و المسجد فناء (حوش ) كان للطوابير الصباحية المدرسية ورفع العلم و تحية آنذاك , و في أوائل الخمسينات كان هذا الفناء معسكرا للكشافة الذين كانوا فيه ليلا و نهارا , وخاصة في الأجازات الصيفية , وقيامها بالرحلات الكشفية الى المراكز آنذاك , وقيامهم أيضا برحلات الى الأمارات و السلطنات كسلطنة الفضلية و العودة الى المعسكر في المدرسة المحسنية العبدلية .
هذا الكشاف يتكون من عدة فرق كشفية لكل فرقة وكيل كشاف , و الفرق الكشفية نظام كشفي يتدرج من رئيس ونائب ووكلا فرق و مشرفين من المدرسين كالأستاذ المصري/ فؤاد علام و الأستاذ / عبدالله محمد عبدالقيوم رحمه الله و الأستاذ / حسن عطاء رحمه الله و الأستاذ / سالم غالب عافاه الله .
لقد كان النظام المدرسي للمدرسة المحسنية العبدلية كما هو من الأنظمة في المدارس العربية وخاصة المدارس المصرية بالمنهج المصري , وكانت المدرسة المحسنية في مستوى الروضة و الابتدائية لكل منها أربعة مراحل.
و قد كان مدرسو الروضة بمراحله من المدرسين المحليين ( أبناء لحج ) أمثال الأستاذ / عبداللطيف ألبان و الأستاذ / حسين منيعم , أما في المرحلة الابتدائية كانوا من المدرسين المحليين والمصريين .
و مما هو جدير بالذكر أن المدرسة المحسنية العبدلية تختتم السنة الدراسية بكرنفال رياضي كبير من العاب الساحة و الميدان في ميدان المدرسة الذي هو اليوم الإدارة العامة لأمن لحج و حضور المدعوين من الشخصيات الاجتماعية و الأمراء و أولياء الأمور للتلاميذ في المدرسة المحسنية العبدلية , وجلوس هؤلاء المدعوين على الشرفة المطلة على الميدان و في نهاية الحفل تقدم الجوائز النقدية والعينية للفائزين في المسابقات الرياضية .
أن للمدرسة المحسنية العبدلية الفضل الكبير في تخرج العديد من أبناء لحج , وذلك في إرسال البعثات الطلابية الى البلاد العربية , وقد أرسلت هذه البعثات الطلابية الى مصر و العراق و السودان , وهذا ما تبنته إدارة المعارف آنذاك في السلطنة أللحجية .
و للأسف لم نجد لدينا وثائق أو صور لهذه النهضة التعليمية في السلطنة أللحجية آنذاك الى من وثائق و صور لبعض البعثات الطلابية عند بعض الأهالي , ولم نراها بعد , بعد المعرض الثقافي للشاعر الأستاذ / أحمد صالح عيسى في عام 1993م , و لا زالت في حوزة ورثته و لم تعاد لأصحابها بعد , و قد كان المعرض آنذاك في أوائل الوحدة المباركة عمل جيد جدا في تعريف النهضة التعليمية و الرياضية في ذلك العهد عهد السلطنة أللحجية و منذ عام 1838م حتى نهاية عام 1967م وهذا العمل يحسب لشخصية هذا الأديب و الشاعر و الرياضي أحمد صالح عيسى رحمة الله ولن يمحي من عقول أبناء لحج بل أبناء اليمن مدى الزمن .
أن للمدرسة المحسنية العديد من البعثات الطلابية التعليمية كما ذكرت سابقا ألا أنني لا أذكر متى أرسلت أول بعثه طلابية تعليمية بالتحديد , ألا إنني اذكر أنه قد كانت هناك بعثات طلابية الى البلاد العربية للدراسة من الثلاثينات الى العراق , و تخرجوا في أوائل الأربعينات و هم الأستاذ / صالح عبدالله بامعافا / علوم و قد رأيته يصنع صابون الغسيل والحبر و النعنع و صناعة العاج بأشكالها المختلفة وكان ذو مواهب متعددة كالخطابة و الصحافة والشعر , الثاني هو الأستاذ / محمد سعيد باعمر / علوم أيضا , و قد عرف آنذاك بصناعة العاج و خاصة العصي العاجية , وله مبرز يلتقي فيه أعيان البلاد والمثقفين يجتمعون به يوميا بعد العصر , و أذكر من رواد هذا المبرز ( المنتدى) السيد عبدالله علي بن محمد الجفري , و المحامي محمد ناصر بخيت , و الشخصية الاجتماعية ناصر عبدالملك البان و آخرين , أما الثالث هو الأستاذ / فضل عوزر , و قد عرف في الأربعينات مخرجا في مسرح العروبة للتمثيل مع مجموعة من المثقفين الآخرين . أمثال الأستاذ / عبدالله هادي سبيت حمق و الشاعر مسرور مبروك و الشاعر حمود نعمان ( أبو كدرة ) و قد عرف في الخمسينات صحفيا متمكن و ترأس صحيفة ( صوت الشعب ) أول صحيفة تصدر في لحج و عمل آنذاك زميلة الأستاذ/ صالح عبدالله بامعافا و قد أبتلي ابتلاء بالاعتقال و ربطة على جذع نخلة في عهد السلطان فضل عبدالكريم آنذاك .
كما أنني أعرف أن هناك بعثات طلابية , كما ذكرت وثائق حزب رابطة أبناء اليمن و كانت تلك البعثات الى مصر في الثلاثينات و الأربعينات , أمثال السيد محمد علي الجفري , وأبن عمه محمد عبدالرحمن الجفري الذين كانوا يدرسون في الأزهر الشريف في القاهرة و تخرج من الأزهر في عام 1947م .
والعلامة الفاضل / السيد محمد علي بن محمد الجفري ذات شهرة واسعة و ذو خدمات جليلة للحج و بل واليمن قاطبة في العمل السياسي و الاجتماعي , حيث قام مع زملاءه تأسيس حزب رابطة أبناء اليمن في عدن عام 1951م , و قيامة بإصلاحات قانونية و دستورية في السلطنة العبدلية آنذاك .
كما أن هناك بعثات طلابية كانت على حساب الأهالي في إرسال أولادهم من حين الى آخر الى البلاد العربية و الأجنبية طوال فترة الأربعينات و الخمسينات , أما البعثات الطلابية الرسمية على نفقات إدارة المعارف في السلطنة أللحجية من التركة التي وضعها آنذاك في الثلاثينات السلطان محسن فضل العبدلي , و أخيه السلطان عبدالكريم فضل و تقدر بألف فدان أرض زراعية في لحج و أبين .
أنني أتذكر أن البعثات الطلابية الرسمية على حساب إدارة المعارف للسلطنة أللحجية العبدلية لكل أبناء لحج وليس كما يشاع أنها لأبناء الأمراء و أبناء القبائل أو المشايخ , أضع بعض الأسماء لطلبة البعثات الطلابية لدراسة في مصر و قد تخرج منهم الكثير .
البعثة الطلابية للدراسة في مصر الأربعينات أواخر الأربعينات بالتحديد و خرجوا في بداية الخمسينات منهم:
1) المهندس ناصر عامر عنبول أبن المعماري (البناء) عامر عنبول من حارة وحيدة من أسرة فقيرة وتخرج من كلية الهندسة المدنية في القاهرة , و له بصمات واضحة كبنا سد ناصر في وادي تبن .
2) فضل حسين عنبول أبن حسين عنبول من أعيان لحج , تخرج من كلية الزراعة في مصر .
3) أحمد سعيد صدقة أبن سعيد صدقة من أسرة ال صدقة قرية عبر لسوم القريبة من الحوطة عاصمة لحج و تخرج طبيبا , عمل في مستشفى عباس آنذاك و عين بعد الاستقلال وزيرا في جمهورية اليمن الشعبية الجنوبية في عهد قحطان الشعبي , ثم هاجر الى دولة الأمارات العربية المتحدة .
4) خالد فضل منصور من أهل البان قرية الحمراء , وتخرج من كلية الحقوق وتعين وزيرا في حكومة قحطان لوزارة العدل .
5) السيد عبدالله شهاب من سادة قرية الحمراء من أسرة فقيرة كما أعلم , وكان أخوة ( الشيبة ) من زملائي في المدرسة المحسنية العبدلية في المرحلة الابتدائية , و تعين مديرا لإدارة الزراعة في السلطنة أللحجية بعد تخرجه من كلية الزراعة بالقاهرة .
و آخرين عادوا الى لحج في أوائل الخمسينات من القرن العشرين , غير واحد بقي في مصر يتابع دراسته و وهو محمد العبد المنتصر الى أن توفي رحمة الله و عمل مديرا لمكتب السلطان علي عبدالكريم في القاهرة بعد نفيه من قبل المستعمر البريطاني في عام 1958م .
و تواصل إرسال البعثات الطلابية الى مصر في الخمسينات من القرن العشرين من المدرسة المحسنية العبدلية على نفقة إدارة المعارف في السلطنة العبدلية , مع مشرف من قبل السلطنة هناك في مصر و هو الأستاذ / طاهر علي الزواوي حتى أنتها إرسال بعثات طلابية في العام 1967م . 
هذا الجانب من الأنفاق على بعثات الطلبة للدارسة و التحصيل العلمي على حساب إدارة المعارف للسلطنة أللحجية مما تركهما كلا من السلطان محسن فضل بن علي , أخيه السلطان عبدالكريم فضل بن علي من أراضي زراعية للتعليم والصحة .
والجانب الآخر من الأنفاق على البعثات من المدرسين المرسلين من البلاد العربية كمصر والسودان في بناء مساكن لهذه البعثات بجوار المدرسة المحسنية و بدل سفريات و مكافآت معيشية و وقد تتابعت هذه البعثات من عام 1947م الى منتصف الستينات و كان آخرها البعثة التعليمية من المدرسين السودانيين .
أن فكرة الاحتفال بذكرى تأسيس المدرسة المحسنية العبدلية لم تكن وليدة الساعة ولكنها كانت تثار منذ تأسيس منتدى تبن الثقافي في عام 1994م و يشار إليها من حين الى أخر في إصدارته نشرة منتدى تبن الثقافي مع الكثير من قضايا لحج الحضارية و الأدبية والفنية .
و إذا كانت ذكرى تأسيس المدرسة المحسنية العبدلية توهج منذ شهر والتحضير لها من قبل أبناء لحج فعلينا التأكيد للمسئولين عن المحافظة و إدارة المحلية فيها بضرورة استمرارية مهما المعرفية بشكل أو بأخر وعدم التفكير فيتغير مجراها الطبيعي و أن تتم صيانتها صيانة جيدة وتبقى تلك الوقفية في عمل هذه المدرسة في المجال المعرفي كتعليم المتفوقين من أبناء لحج , أو كتعليم محو الأمية أو حتى تكون مقرات للنقابات التعليمية و للأدب و الفن , لأن المدرسة المحسنية العبدلية في مسار التعليم الابتدائية آنذاك كان منهج اللاصفي طول العام حتى في الإجازات الصيفية في ممارسة المسرح والفن بقيادة الفنان الراحل الأستاذ/ حسن عطاء رحمة الله و أصبح الكثير من خلالها مطربون وعازفون و ممثلون ومخرجون و أدباء في الشعر والكتابة للقصة وغيرها من أشكال الكتابة . 

القرد في عين أمه غزال بقلم /حسن العجيلي



على ما يبدو أن جميع الأمور مرتبة و أن كل الاتجاهات و المسارات محسوبة و محسومة و حتى فكرة التفاوض و التفاهم لدى من اسقطوا نظام علي عبد الله صالح مرفوضة . و لا ندري كيف سيتم الحوار في ضل أساليب مقنعة لا تعطي أي سقف لأي حوار صورته الحقيقية . مقابل وضع الشروط المسبقة التي تضيع الحقوق المشروعة لكل أبناء الجنوب على أرضهم . كذلك لا توجد أي قناعات جادة أو صادقة لدى الطرف الشمالي في هذا الاتجاه و هو يطلق على التصاريح النارية و الكلام المتعالي الذي يمانع نحو التوجه الذي يؤدي إلى الاعتراف الكامل و الشامل بالقضية الجنوبية و الحقوق المشروعة في قيام دولته المستقلة في إطارها التاريخي و السياسي و الاجتماعي و الثقافي... فكيف لهذه القوى و المحاور أن تروج لمثل هذا الحوار و هي ترفضه رفضا قاطعاً و أي حوار آخر في اتجاه عودة الجنوب و دولته و ثرواته إلى أهله .. أن ما تثبته الوقائع انه لا يوجد حوار بالأساس و ما يدور في الأفق لا وجود له أي أساس على أرض الواقع . أما ما هو ملموس لدى أبناء الجنوب منذ عشرون عاماً مضت من عمر الوحدة المغدور بها من قبل نظام صنعاء . أن هناك التفاف آخر خطير يدار من خلف الكواليس يضمر للجنوب و شعبه إلى الاستمرار في السيطرة و الاحتلال للأرض الجنوبية و حتى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح و الدليل القاطع عدم ظهور حسن النوايا لدى الطرف المنتصر في الأحداث الأخيرة في الشمال كذلك هم لا يزالون يصرون على أنه لا يوجد جنوب و لا شعب جنوبي . و يتمسكون بالمقولة السابقة بأن الفرع قد عاد إلى الأصل فكيف و مع من يتم الحوار. 
طبعاً هذا كلام مقيت و مجافياً للحقائق و غير مفيد و لا يلامس حقيقة الواقع أو يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح بل هو توجه لا يخدم عملية الأمــــــن و الاستقرار و السلام في ربوع اليمن شمالا و جنوباً و أنه بالفعل يخدم أجندات خارجية إقليمية و دولية التي لا يهمها إلا أن يكون اليمن جنوباً و شمالا غير مستقراً و لا آمنا و كأنهم أي هؤلاء لا يدركون مثل هذه المواقف الغير مدروســــة و التي تؤجج الصراعات و توسع شقة الخلافات و تجعل اليمن يعيش ظروف خاصة و حالة من الفوضى و أن مثل هذه الأمور تنعكس سلباً على المنطقة بكاملها امنيا و عسكريا  استقراراً . 
و برغم هذه المواقف المتعنتة إلا أن أبناء الجنوب وقفوا صفا واحـــــــــداً و حددوا خطوط اتجاهاتهم و رسموا طريق الخلاص من الجلاد و المحتل (......) و قد رفعوا شعارهم عالياً محددين سقف مطالبهم و قرروا مصيرهم من خلال مسيرة حراكهم الوطني الجنوبي السلمي الذي يقود المسيرة ببسالة و كفاءة عالية و متناهية عبر الحراك السلمي الخلاق حتى يصل إلى تحقيق رغبته في الأهـــداف و الطموحات النبيلة للجنوب و شعب الجنوب . و هو أيضا يمد يده إلى كل الأشقاء و الأصدقاء في الوطن العربي و العالم و على وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي بحكم حق الجوار مطالباً إياهم بعودة العلاقات الطيبة مع الجنوب العربي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) المبنية على التــــــآخي و المحبة و الصدق و الإخلاص ووضع القضية الجنوبية في قالبها الحقيقي وفقا لأحكام المصالح المشتركة سابقا و لاحقاً .. و أن يمدوا الجنوب بمواقف خلاقة تساعده على قيام دولته المستقلة على أرضه جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و التي كانت أعلامها ترفرف على سفاراتها في بلدانهم الخليجية و الجزيــــــرة و العكس و عدم الكيل بمكيالين.. أيضا يطالب الحراك الجنوبي بكافة أطيـــــافه و مكوناته العالم الحر الذي لا يقبل الظلم و القهر و الاستبداد و التسلط على الشعوب الحرة يطالبهم بكسر القيود المكبلين من خلالها و أن يخلعوا من أعينهم النظارات السوداء لكي ينضروا إلى الوقائع و الحقائق الممارسات التي يقوم بها نظام صنعاء ضد أبناء الجنوب المحتل في أرضهم من قتل و تشريد و اعتقــــــــال و تفجيرات و نهب للثروات و طمس للهوية الجنوبية و عليهم أن يدركوا جيدا بأن مطالبهم في الجنوب و ليست في الشمال و مهما طالت المسافات لا بد من النصر و تحقيق الأهداف . 
أما بالنسبة للذين يقدمون الوهم و الكذب و الدجل في السياسة أو في العلاقات يخلطون الأوراق يقول لهم شعب الجنوب انه لن يلين و لن يساوم على وطنه و ثروته و أرضه و شعبه و لن يقبل بأنصاف الحلول و أن الصدور العارية لشبابه و شيوخه بكافة أطيافه الذين يتصدون لرصاص المحتل سوف يستمرون في نضالهم السلمي حتى النصر كما يؤكد شعب الجنوب بأن أوراقهم مكــــــشوفة و زيفهم مرفوض و نواياهم معروفة و إذا كانوا قد أخرجوا احمر واحد من الباب فإنهم قد أدخلوا ألف أحمر من الشباك .. و كما قد رفضهم شعبنا في الشمـــــــال و الجنوب فإنهم قادمون لا محالة إلى نفس المصير الذي سلكه صالح و رموز حكمه البائد و أنهم نسخة من أصل النظام الفاسد .. لقد قدم شعب الجنوب من خلال حراكه السلمي الجنوبي قوافل من الشهداء و الجرحى و المعتقلين و هو على استعداد أن يقدم الغالي و النفيس في سبيل تحرير الأرض و الإنسان الجنـــــوبي و كل هذه التضحيات لم تهز لأشقائنا في الشمال شعرة واحدة لدم الشهيد و لا حذائه لأنه جنوبي و للأسف الشديد لقد وصل قيمة حذاء الواحد من قتلاهم إلى ثلاثة ملايين ريال و هل هم فعلا جديرين بالحوار ؟ لقد صدق من قال أن القرد في عين أمه غزال .

الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب تعقد اجتماعها الدوري وتناقش العديد من القضايا ومنها الحاله الأمنية في المحافظة



عقدت الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير والاستقلال محافظة لحج اجتماعها الدوري يوم الخميس الموافق 15/مارس/ 2012 وقد ناقش المجتمعون جملة من القضايا الخاصة بنشاط الحركة والبرامج التصعيدة في الايام القادمة كما ناقش المجتمعون مسالة الحوار المزمع اقامته في صنعاء وكذلك مدى التطور الحاصل في مسألة الحوار الجنوبي الجنوبي ومجمل القضايا الأمنية التي تحيط بمحافظة لحج كما اصدروا بيان في نهاية الاجتماع وهو كتالي :
بيان صادر عن الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب 
م / لحج
تؤكد الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب م / لحج في بيانها الصادر عن اجتماعها الأعتيادي المنعقد يوم الخميس 15/ 3/ 2012م على عدد من القضايا و المستجدات الميدانية في الساحة الجنوبية بشكل عام و محافظة لحج بشكل خاص و موقف الحركة منها حيث تؤكد الحركة على الأتي :
1) تتقدم الحركه بعظيم شكرها الى جميع احرار وحرائر شعب الجنوب على تمسكهم بمبداء النضال السلمي و ما يقدمونه من تضحيات و انتصارات على طريق الإستقلال و التحرير و استعادة دولتهم المحتلة و التي كان آخرها افشال و رفض الأنتخابات الرئاسية سلميا على أرض دولة الجنوب و الذي يعد بمثابة استفتاء شعبي يرفض الأحتلال و ينشد الإستقلال .
2) تؤكد الحركة على موقفها الإيجابي من الحوار بأعتبارة الوسيلة المثلى لحل جميع النزاعات و لكنها في نفس الوقت تعبر عن رفضها لخطط سلطات الأحتلال الساعية الى دفن القضية الجنوبية تحت مسمى الحوار الوطني بغرض ادخال الجنوب في المنظومة السياسية اليمنية و القضاء على القضية الجنوبية و عليه فأننا نؤكد على ضرورة ان يكون الحوار بخصوص القضية الجنوبية مستندا على حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيرة وان يكون بين طرفين النزاع في القضية الجنوبية وهما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية و تحت الرعاية الإقليمية والدولية بما يلبي مبادئ الشرعية الدولية الذي تحفظ للشعوب المحتلة حقها تقرير مصيرها في التحرر والإستقلال .
3) تدعو الحركه الشبابية والطلابية م / لحج جميع الوان الطيف السياسي والإجتماعي و القبلي في محافظة لحج الى سرعة التداعي و الالتحام و التنسيق فيما بينهم لمواجهة و افشال المؤامرة الإجرامية التي تحاك ضد محافظة لحج وخصوصا عاصمة المحافظة الحوطة ومديرية تبن والهادفة الى تسليم هذه المناطق للجماعات الأرهابية المسماه بانصار الشريعة وليدة قوى الاحتلال و استخدامها كشماعة لضرب المحافظة و القضاء على الحراك السلمي الجنوبي و الأنتقام من محافظة لحج بسبب دورها الفعال في الثورة التحررية السلمية الجنوبية تحت مسمى مكافحة الأرهاب وهذا ما يجعلنا نوجة الدعوة الة جميع ابناء وقبائل و مشائخ و جميع شرائح المجتمع المدني والعسكري في لحج الى التنبه و التصدي لتلك الجماعات بجميع الوسائل المتاحة .
صادر عن الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب م / لحج
لحج - الموافق الخميس 15/ 3/ 2012 م.