في جلد الذات حوطة لحج معادلة صعبة ((
مجلس حراك + مجلس حراك = حراك المجالس ))
بقلم / علوي عيدان
لم أتخيل في
لحظة اني ساكتب هكذا كلمات ولكن لهول المشهد اليوم في حراك الحوطة أكتب , أيها
السادة الكرام لقد كانت ترن في اذني انغام اغنية مقدمة لأحد مسلسلات الطفولة وكانت
تقول في مقدمتها في قريتنا ناس سعداء في قريتنا حب وهناء و لقد كان لمدينة الحوطة
الجنوبية المدينة الصغير ذات الحضارة والثقافة والأدب والفن والسياسة وعاصمة
المحافظة (لحج) السبق في الدخول في معترك الحراك الجنوبي الذي انطلق في 2007م وكان
حاملا للقضية الجنوبية فقامت هذه المدينة مثلها مثل أخواتها في الجنوب وهب شبابها
لتلبية نداء الأرض والوطن وسالت دمائهم عليها وشرد من شرد وحتى وان كانت تلك
البدايات التي واجهتها القوى القمعية لنظام المخلوع علي عبدالله صالح والتي هي نفس
القوى التي تقصف المنصورة حاليا ولكن تحت راية المنصوب عبدربة منصور هادي بنفس قوة
القمع القديم الجديد ولكنها كانت بدايات مشرفة ومع تقدم سير الحراك وتكوين المجالس
والمقاعد من مجلس وطني وحركة نجاح وغيرها من المجالس الجنوبية كان خط مدينة الحوطة
مع المجلس الوطني وحركة نجاح بالتساوي وتغلبت المتغلبات وتدحرجت المتدحرجات فصعدت
وهبطت ورست على المجلس العلى للحراك السلمي لتحرير واستعادة الدولة والذي يراسه الدكتور
/ ناصر الخبجي في محافظة لحج والذي نكن له كل تقدير وأحترام فسارت الحوطة على خطئ
هذا المجلس حتى أتت الثورة الشبابية واتخذ قرار بأن لا تترك الساحات فارغة فكان
للحراك تواجد في الساحة و من هناء بدات تتشكل بوادر المعادلة الصعبة فخلال سير
الثورة الشبابية بات تظهر النزعات التخوينية و التفريقية و التشخيصية كلا على هواه
وهوى من ........ودخل في الحلبة لاعبين جدد نفر منهم القداما وخرجنا بمزيد من
التفرق حتى اصبحنا ذات يوم في حوطة بلجفار بمجلسي حراك احدهم يسمى مجلس الحراك
السلمي لمديريتي الحوطة وتبن و الأخر يدعى مجلس الحراك السلمي في الحوطة و بذلت
الجهود وسعى الساعون لرأب الصدع في جسد الحراك داخل الحوطة مع وجود الأصوات
التخوينية وتشكيكية من مطربي المبارز ومنفذي التعليمات من الفريقين و للأسف الشديد
فهناك من يتحكم بالقرار الجمعي للفريقين من خلف الستار وهذا رأي شخصي اتحمل
مسؤولته مع احترامي لرئيسي المجلسين ولكن هي الحقيقة فاصحاب القمة في المجلسين لا
يعلمون ان من يتحكم بالرأي الجمعي للفريقين اتجاهين مختلفين تمام وهكذا ازداد استخدام
الملح فوق الجراح وكبرت هوة الخلاف كل هذا يحصل رغم كل دماء الشهداء الطاهرة التي
سالت على هذه الأرض الطاهرة أرض الجنوب ولم تشفع هذه الدماء فقد قرر كل مجلس
التخلص من الأخر وكأنهم يعيشون وفق قانون الأقوى من يقدر ان يزيح الأخر فظلوا
يتزاحمون في الشارع حتى افرغ الشارع من زخمه الثوري واصبحنا لا نرى يوم اسير او
غيره وحتى لا نضحك على الأخرين اصبح كلا المجلسين غير مقنعين لأبناء الجنوب في
الحوطة بأنهم من يستحق ان يحمل القضية الجنوبية ويتحدث اسم ابناء الجنوب في اي
مكان وبهذا نكون قد خدمنا عدو الشعب الجنوبي بأيدينا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق